بغداد - رويترز - أفادت صحيفة عراقية أمس الأحد ان بغداد تتوقع ان يصدر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قريباً تقريراً ايجابياً عن الجولة الأولى لعمليات تفتيش ما يسمى بالمواقع الرئاسية. وكتبت صحيفة "الثورة" التي يصدرها حزب البعث الحاكم ان الزيارات الأولى التي اختتمت في الثالث من نيسان ابريل الجاري لم تسفر عن العثور على أي شيء في القصور الثمانية التي كانت محور الأزمة مع مفتشي الأممالمتحدة في وقت سابق من العام الجاري. وحال اتفاق بين أنان وبغداد في شباط فبراير الماضي دون توجيه الولاياتالمتحدة ضربة للعراق لرفضه السماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول هذه المواقع. وأفادت "الثورة" ان أنان سيقدم قريباً جداً تقريراً لمجلس الأمن حول نتائج زيارات اللجنة الخاصة للمواقع الرئاسية وأكدت ان التقرير سيكون ايجابياً دون شك. وتابعت ان زيارة المواقع جرت بتعاون كامل من السلطات العراقية اعترف به الجميع. وأضافت الصحيفة ان الأمين العام وممثله في بغداد براكاش شاه أعربا عن ارتياحهما لهذا التعاون وكذلك مساعد الأمين العام لشؤون نزع السلاح جايانثا دانابالا الذي رأس فريق الديبلوماسيين الذي رافق المفتشين خلال الزيارة. وجاء في مقال كتبه سامي مهدي رئيس تحرير الثورة ان أهم نتائج هذه الزيارات هو ان الفريق لم يعثر على أي شيء مما زعمت الحكومتان البريطانية والأميركية وجوده في المواقع الرئاسية. وتابعت الصحيفة "ان هذا دليل قاطع على صدقية العراق وكذب الحكومتين اللتين أرادتا ان تكون مزاعمهما ذريعة لعدوان عسكري جديد على العراق". وعلى رغم استمرار وجود قوة بحرية بريطانية واميركية في الخليج فإن مسؤولي الأممالمتحدة بمن فيهم شاه تحدثوا عن "بداية جديدة" في العلاقات مع بغداد بعد استكمال التفتيش المبدئي الذي استمر ثمانية أيام. وجاء في تقرير للأمم المتحدة الخميس الماضي ان العراق لم يقدم بعد تقريراً كاملاً عن برنامجه للأسلحة البيولوجية وان من المحتمل انه لا يزال يحاول خداع مفتشي الأممالمتحدة. ووصف تقرير الأممالمتحدة التقرير العراقي الأخير الذي سمي بالكشف النهائي والكامل لبرنامج الحرب الجرثومية وهو السادس الذي يقدمه العراق منذ عام 1992 بأنه غير كامل وغير كاف. ويتناول التقرير نتائج اجتماع التقويم الفني الذي عقد في فيينا أواخر الشهر الماضي وناقش خلاله خبراء من 15 دولة وثلاثة من أعضاء لجنة الأممالمتحدة مع مسؤولين عراقيين كل جوانب التقرير الأخير عن برنامج الحرب البيولوجية العراقي الذي قدم في أيلول سبتمبر الماضي. وكتبت "الثورة" ان فريق التفتيش "الأكثر توازناً" الذي تم تشكيله بعد اتفاق شباط لم يتح الفرصة "لعملاء اميركا" في اللجنة الخاصة وفرق التفتيش للقيام بأعمال استفزازية واثارة أزمات كما حدث في الماضي. وخلص المقال الى أن المجتمع الدولي والرأي العام العالمي أصبحا أكثر ادراكاً للسياسة الأميركية والبريطانية "الملتوية" تجاه العراق.