في خطوة تعكس تطوراً ايجابياً للعلاقات القطرية - السورية يقوم وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بزيارة لدمشق في 17 الجاري يجري خلالها محادثات مع نظيره السوري السيد فاروق الشرع. وعلمت "الحياة" امس أن الوزير القطري سيصل إلى دمشق من تونس التي يزورها في إطار جولة تشمل الجزائر أيضاً. وسيبحث الجانبان القطري والسوري في أثناء الزيارة في "سبل دعم العلاقات الثنائية والوضع العربي، خصوصاً مسيرة السلام في الشرق الأوسط، في ضوء التعثر الراهن بسبب سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو". ويتوقع ان تتناول المحادثات الأوضاع في العراق والحصار المفروض على ليبيا. وتعتبر هذه أول زيارة للشيخ حمد بن جاسم لسورية منذ عام 1996، وهي تأتي بعدما تحسنت علاقات البلدين أخيراً. وكان أبرز دليل على ذلك مشاركة وزير الخارجية السوري في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في الدوحة الشهر الماضي حيث اجتمع مع نظيره القطري وبحثا في العلاقات الثنائية. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن تمهد زيارة الوزير القطري لزيارة يُتوقع أن يقوم بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لسورية في وقت لاحق. ويلاحظ ان زيارة الوزير القطري إلى دمشق تأتي بعدما شهدت علاقات قطر تحسناً ملحوظاً مع الإمارات التي زارها أمير قطر قبل زيارته الرسمية الأولى لمصر أخيراً والتي التقى خلالها الرئيس حسني مبارك. ومعروف ان العلاقات بين الدوحة والقاهرة ودمشق وأبو ظبي كانت شهدت فتوراً منذ نحو عامين، قبل التطورات الايجابية حالياً. وفي ضوء ذلك كله، تأتي زيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر لدمشق لتؤكد أن البلدين حريصان على فتح صفحة جديدة في مسيرة التعاون والتفاهم. ويتوقع ان يكون الاتفاق على موعد قريب لاجتماع وزراء خارجية دول اعلان دمشق في الدوحة أبرز المظاهر التي تعكس التقارب بين البلدين.