أكدت مصادر ديبلوماسية في أبو ظبي أمس ان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور دولة الامارات يوم السبت المقبل على ان ينتقل بعد ذلك الى القاهرة. ويجري أمير قطر خلال زيارته لأبو ظبي التي تستغرق يومين محادثات مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات تشمل تطورات الوضع في منطقة الخليج وعملية السلام في الشرق الأوسط ومسائل التعاون بين دولة الاماراتوقطر وقضايا التعاون الجماعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعلاقات العربية - العربية. وقالت هذه المصادر ان زيارة الشيخ حمد لأبو ظبي تعتبر تتويجاً للاتصالات والزيارات التي تمت في المرحلة السابقة بهدف تعزيز التفاهم بين البلدين في شأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتأتي زيارة أمير قطر لأبو ظبي بعد زيارة قام بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات للدوحة في 18 كانون الأول ديسمبر الماضي مهدت للقاء بين الشيخ زايد وأمير قطر في الكويت على هامش القمة الخليجية الثامنة عشرة. من جهة اخرى تشهد الدوحة اليوم أكبر تجمع للدول الاسلامية بعدما شهدت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي القمة الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال افريقيا التي أثارت جدلاً واسعاً وقاطعتها بعض الدول العربية بسبب سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. ووسط ارتياح قطري الى اختيار الدوحة لانعقاد القمة الاسلامية المقبلة عام 2000 يخاطب أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد جولة تفقد خلالها فندق "شيراتون الدوحة" حيث يعقد الاجتماع الوزاري الاسلامي "ان جدول أعمال المؤتمر يضم نحو 60 مشروع قرار". ورداً على سؤال لوكالة الأنباء القطرية في شأن ما تردد في الخارج عن ان دولة قطر تهدف من وراء هذا المؤتمر الى تحسين صورتها العربية والاسلامية بعد عقد مؤتمر الدوحة الاقتصادي الأخير، قال وزير الخارجية القطري: "انه قول ضعيف لا أرد عليه". ويلاحظ ان القطريين مرتاحون لما يصفونه بپ"انجازات وانتصارات الديبلوماسية القطرية وكان آخرها زيارة وزير الخارجية الى بغداد والتي مهدت لنجاح مهمة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان"، اذ نوه أنان في برقية للوزير القطري بالجهود القطرية لتحقيق الحل السلمي الديبلوماسي. وسئل أمس الوزير القطري عن احتمال عقد اجتماع دول اعلان دمشق المقرر عقده في الدوحة على هامش الاجتماع الوزاري الاسلامي فأجاب: "نتأمل بذلك ونحن مستعدون لعقد اعلان دمشق في أي وقت في دولة قطر". ويذكر ان الاجتماع كان مقرراً في كانون الأول الماضي الا انه تأجل بسبب الخلاف المصري - القطري والخلاف السوري - القطري آنذاك. وتعتبر مشاركة وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع في الاجتماع الوزاري الاسلامي مؤشراً الى تحسن العلاقات بين البلدين. وأكدت مصادر في الدوحة ان أمير قطر سيقوم السبت المقبل بأول زيارة رسمية بعد توليه الحكم في 1995 الى دولة الامارات العربية المتحدة تستمر يومين تليها زيارة لمصر في 22 الجاري "بدعوة من الرئيس حسني مبارك سلمها وزير التعليم المصري أثناء زيارته للدوحة أخيراً". وتأتي الزيارتان بعد مبادرة اماراتية الى تحسين العلاقات مع قطر اذ أوفدت الامارات أخيراً عدداً من كبار المسؤولين الى قطر.