قللت المعارضة السودانية من شأن قرار الرئيس عمر حسن البشير تأجيل الخدمة العسكرية الالزامية للطلاب المتفوقين الذين يلتحقون بالجامعات، واعتبرت أن هذا القرار "ليس جديداً ويهدف إلى امتصاص حال الغضب في الشارع السوداني بسبب موت مئات من الطلاب نتيجة سياسة التجنيد الاجباري". وقال الناطق باسم حزب الأمة، صلاح جلال ل "الحياة" إن "السلطات في الخرطوم ساذجة إذا اعتقدت أن الشعب السوداني ستنطلي عليه خدعة البشير والتلاعب بالألفاظ في قضية التجنيد القسري". وأضاف ان "حزب الأمة بعث برئاسل إلى المنظمات الدولية يبلغها انتهاكات السودان لحقوق الانسان في مجال تجنيد طلاب المدارس ودفعهم إلى اتون الحرب في الجنوب". وتوقع أن تؤدي سياسة التجنيد إلى "التعجيل بالانتفاضة على رغم اجراءات الأمن الشديدة"، مؤكداً "ان الشارع السوداني في حال غليان". ودعا رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" محمد عثمان الميرغني الحكومة السودانية إلى "وقف حملات التجنيد القسري للشبان والطلاب"، محذراً من "خطورة استخدامهم وقوداً للحرب التي أججها النظام الحاكم". وهاجم الميرغني في بيان أصدره "التجمع" النظام السوداني "بسبب ازهاقه أرواح عشرات من الشبان المجندين قسراً إثر مطالبتهم المشروعة بقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك مع ذويهم"، في إشارة إلى حادث معسكر السليت في منطقة العيلفون حيث غرق 50 مجنداً الأسبوع الماضي. وطالب "عدم التغاضي عن هذا الحادث"، داعياً الشعب السوداني إلى "استنهاض الهمم، وتسريع الخطى، وتوحيد الصفوف، وتكاتف الجهود لرفع هذا الظلم".