ناقش وزير التعليم العالي المصري الدكتور مفيد شهاب مع وزير النقل السوداني الدكتور لام اكول في القاهرة أمس في اوضاع الطلاب السودانيين في مصر، خصوصاً الذين ينتمون الى جنوب السودان. ودعا أكول السلطات المصرية الى زيادة أعداد الطلاب السودانيين الذين يسمح لهم بالالتحاق بالجامعات المصرية. وقال مصدر مصري قريب من الاجتماع لپ"الحياة" ان شهاب أثار قضية المدارس المصرية وفرع جامعة القاهرة في الخرطوم التي صادرتها السلطات السودانية خلال تصاعد الازمة بين البلدين على مثلث حلايب الحدودي. ونقل المصدر عن وزير النقل السوداني تأكيده ان الخرطوم ترغب في انهاء هذه المشكلة ، مشيراً الى توجيهات اصدرها الرئيس عمر البشير للأجهزة المختصة بضرورة العمل على ايجاد حل لمشكلة الممتلكات المصرية في السودان. وتطرق شهاب في تصريحات عقب اللقاء الى "العمق التاريخي للعلاقات المصرية - السودانية"، مؤكداً حرص القاهرة على ازالة الشوائب التي تعترض تحسين العلاقات بين البلدين. من جهة أخرى، جدد رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني أمس تأكيد اصرار المعارضة على "اقتلاع النظام في الخرطوم". وأكد فشل محاولات الحكومة السودانية تطويق المعارضة في الخارج من خلال تحسين علاقات السودان مع اريتريا واثيوبيا أخيراً. وأوضح بيان اصدره مكتب الميرغني امس وتلقت "الحياة" في القاهرة نسخة عنه أن الميرغني زار اثيوبيا لمدة خمسة أيام والتقى رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي. واوضح البيان ان زيناوي اكد خلال اللقاء "التزام اثيوبيا الوقوف الى جانب الشعب السوداني" و "أبدى تفهما كاملا لما اثاره الميرغني". واتهم الميرغني الخرطوم بالسعي الى تأجيج الخلافات الحدودية بين اليمن واريتريا وبين اثيوبيا واريتريا وقال "في الازمة الاثيوبية - الاريترية بدأ النظام يتزلف اثيوبيا ثم عاد ليداهن اريتريا بهدف تصعيد النزاع، ومحاصرة المعارضة السودانية. وهذا امر لا ينطلي على احد". وشهدت العلاقات السودانية - الاثيوبية تحسناً ملحوظاً أخيراً فيما رعت قطر مبادرة لتحسين العلاقات بين السودان واريتريا. وينطلق عمل المعارضة السودانية العسكري من حدود البلدين مع السودان.