اعلنت وزارة الدفاع الالبانية انه في حال نشوب حرب في كوسوفو فان كل الالبان سيشاركون فيها ويصبح من المتعذر السيطرة على الحدود. في غضون ذلك، قرر ألبان كوسوفو التظاهر يومياً من أجل الاستقلال، في وقت رفضت بلغراد اقتراح الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا تشكيل وفد للتفاوض مع الصرب بشأن استقلال الاقليم. وانتقد الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش الاقتراح الالباني. وقال ناطق باسمه امس الجمعة ان "اقليم كوسوفو جزء من صربيا على مدى 13 قرناً وسيبقى كذلك ولن يسمح بأي تدخل خارجي بهذه القضية المصيرية التي هي من شؤون يوغوسلافيا وصربيا الداخلية". واعتبر الحزب الراديكالي المشارك في الحكومة الصربية ان التظاهرات التي ينظمها الالبان "مخططة من قبل خبراء في العديد من دول الغرب كي تتولى نقلها محطات التلفزيون الاميركية للتحريض ضد صربيا". ووصف بيان اصدره حزب النهضة الصربية الجديدة المعارض برئاسة فوك دراشكوفيتش الاقتراح الالباني بأنه يشكل "دعوة الى الحرب وتدمير صربيا. وقال ان هذه الخطوة تبدو نابعة عن الارهابيين المختبئين في الغابات وليس السياسيين الذين ينبغي ان يشعروا بمسؤولية التفاوض مع الحكومة الصربية ورأى ان الخطوة الالبانية يجب ان تدان من قبل مجموعة الاتصال ومجلس الامن والمنظمات الاوروبية". في غضون ذلك، حذرت تيرانا من ان الالبان خارج كوسوفو لا يمكن ان يقفوا متفرجين في حال نشوب حرب في الاقليم. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الالبانية البرت مولوي ان الجيش الالباني لا يمكنه سد الحدود الى كوسوفو امام الالبان الراغبين بمساعدة اشقائهم لأن التحرك الجماهيري سيكون عفوياً وأقرب الى الفوضى العامة. ووصف الناطق الوضع على طول الحدود بين البانيا وكوسوفو بأنه "صعب جداً ويهدد بالانفجار في كل لحظة". وأعلن المركز الاعلامي الالباني في كوسوفو ان الاحزاب والمنظمات الشعبية قررت القيام بتظاهرات يومية في العاصمة بريشتينا والمدن الاخرى "ضد استمرار السلطات الصربية في تحويل كوسوفو الى اكبر سجن في العالم". وأعلن اتحاد الطلبة الصرب في جامعة بريشتينا انه سينظم تظاهرات يومية "ضد الاعمال الارهابية للانفصاليين الالبان".