تيرانا - أ ف ب - نقلت وكالة "انتر" الألبانية المستقلة عن مصدر موثوق به في بريشتينا قوله امس الجمعة ان زعيم ألبان كوسوفو ابراهيم روغوفا سيتولى رئاسة الوفد الألباني الذي يضم 13 عضواً الى المحادثات مع سلطات بلغراد. وسيضم الوفد بوجار بوكوشي رئيس حكومة "جمهورية كوسوفو" المعلنة من جانب واحد في المنفى وآدم ديماجي رئيس الحزب البرلماني، المنافس الرئيسي لروغوفا ومستشارين لروغوفا هما فهمي أغاني وهدايات حسيني العضوان في رابطة كوسوفو الديموقراطية اضافة الى ثماني شخصيات اخرى. فيما أجّلت مجموعة الاتصال البحث في فرض عقوبات على صربيا لأن الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش لبّى معظم مطالبها. ورفض روغوفا زعيم رابطة كوسوفو الديموقراطية و"رئيس" البان كوسوفو مجدداً امس الجمعة اي حوار مع بلغراد من دون وجود وسيط دولي وهو امر يعتبره "ضرورياً". وقال "سنشارك في محادثات يُعدّ لها بعناية بوساطة دولية". واكد روغوفا انه سيعلن "في الايام العشرة المقبلة" تشكيلة الوفد المفاوض. وكان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش رفض الخميس وساطة رئيس الحكومة الاسبانية السابق فيليبي غونزاليس في الازمة حول اقليم كوسوفو التي يطالب بها الاتحاد الاوروبي ومجموعة الاتصال حول يوغوسلافيا السابقة المانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وروسيا. كما عُين نائب رئيس الوزراء فلادان كولتيسيتش "موفداً خاصاً" لكوسوفو. يذكر ان وفداً برئاسة نائب رئيس الوزراء الصربي راتكو ماركوفيتش موجود منذ اكثر من اسبوع في بريشتينا كبرى مدن الاقليم في محاولة لبدء حوار مع المسؤولين السياسيين الألبان. من جهة اخرى، اجتمع صباح امس في بروكسيل ممثلون للدول الست الأعضاء في مجموعة الاتصال من أجل يوغوسلافيا السابقة لتقويم الوضع في كوسوفو بعد انتهاء المهلة التي أعطيت لبلغراد لإقامة حوار مع الأكثرية الألبانية من سكان الاقليم. وذكر مصدر يبلوماسي في العاصمة البلجيكية أن الولاياتالمتحدة تمثلت بموفدها الى البلقان روبرت غيلبارد، في حين حضر موظفون كبار عن الدول الخمس الأخرى الذي خصص للاعداد للاجتماع الوزاري المقرر عقده في 25 آذار مارس الجاري في بون. وكانت مجموعة الاتصال قررت خلال اجتماعها في لندن في 9 آذار الجاري امهال السلطات الصربية عشرة ايام لسحب قواتها الخاصة من كوسوفو حيث أدت المواجهات بين قوات الأمن والألبان الى مقتل 80 شخصاً منذ نهاية شباط فبراير الفائت. وأقرت المجموعة خطة عمل مرفقة بعقوبات لحمل المسؤولين الصرب على اقامة حوار مع المسؤولين الألبان في بريشتينا، كبرى مدن الاقليم الذي يشكل الألبان 90 في المئة من سكانه. وأجلت مجموعة الاتصال اتخاذ قرار في شأن فرض عقوبات جديدة على يوغوسلافيا حتى الاسبوع المقبل بعد ان قال وزراء فرنسيون والمان ان بلغراد لبّت معظم الشروط الاساسية بشأن معالجة الوضع في كوسوفو. وبعد محادثات مع الرئيس الىوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش والرئيس الصربي ميلان ميلوتنوفيتش الخميس صرح وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل ان "مطالب مجموعة الاتصال لبيت بوجه عام". وقال في مؤتمر صحافي مشترك "حققنا تقدماً ولكن ليس انفراجاً كبيراً". وأضاف هو ونظيره الفرنسي هوبير فيديرين انهما أخفقا في اقناع ميلوشيفيتش بقبول وساطة خارجية في اي محادثات في شأن كوسوفو وهو مطلب اساسي للسكان المنحدرين من اصل ألباني والذين يشكلون 90 في المئة من السكان ويسعون الى الاستقلال عن جمهورية الصرب.