أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان المحادثات التي اجراها السفير دنيس روس منسق جهود عملية السلام مع اسحق مولخو، مستشار رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو أول من امس في لندن، لم تؤد الى ردم الفجوات على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي. وقال الناطق باسم الوزارة جيمس روبن انه "ليس لدى ادارة الرئيس بيل كلينتون اي ادلة تشير الى انه سيتم تذليل العقبات"، وان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت "لا تزال في غاية القلق حول وضع عملية السلام والصعوبات التي تواجه الجانبين في التحدث مع بعضهما البعض". وكان روس زار لندن فجأة واجتمع مع مولخو والمسؤولين البريطانيين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط، بعدما قدم الى الرئيس كلينتون مساء الاثنين الماضي تقريراً عن جولته الاخيرة ومحادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين والمصريين. يذكر ان الادارة الاميركية لم تتراجع عن نسبة ال 13 في المئة التي تقترحها لاعادة انتشار القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وأكدت مصادر وزارة الخارجية ان الرئيس الاميركي طلب من روس متابعة جهوده بعدما قرر عدم اعلان فشل الجهود الاميركية. وأضافت ان روس سيعود الى المنطقة بعد عيد الفصح اليهودي الذي يستمر ثمانية أيام، ابتداء من اليوم الجمعة. وأكد روبن اجتماع روس بالمسؤول الاسرائيلي، ونفى ان يكون لها طابع سري قائلاً ان روس كان في طريق عودته الى واشنطن وان اجتماعاته جزء من عملية طبيعية في اجتماعات الولاياتالمتحدة وحليفتها الوثيقة اسرائيل..."، وان الهدف من اللقاء في لندن كان محاولة معرفة امكانات ردم الفجوات بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي في ضوء الافكار المتداولة. ويذكر ان الجانب الاسرائيلي كان اعلن ان مولخو توجه الى واشنطن للقاء روس، ولكن ذلك لم يحصل، اذ عقد الاجتماع في "منتصف الطريق" من دون ان تكشف اسباب تفضيل لندن على واشنطن. وقال روبن ان اجتماع لندن كان مناسبة لاطلاع بريطانيا، رئيسة الاتحاد الاوروبي، على التطورات الديبلوماسية المتعلقة بعملية السلام، وان الولاياتالمتحدة "تريد البقاء على اتصال مع البريطانيين" حول عملية السلام. وكان وزير الخارجية البريطاني روبن كوك أعلن أول من امس الثلثاء ان رئيس الوزراء توني بلير سيزور الشرق الأوسط من 17 الى 21 نيسان ابريل الجاري، وسيقدم "اقتراحات محددة" للمساهمة في تحريك عملية السلام.