الجزائر - أ ف ب - نقلت صحيفة "الوطن" امس عن طبيب ان الذين هاجموا ليل الخميس - الجمعة احدى القرى بالقرب من الجلفة 200 كيلومتر جنوب العاصمة شوّهوا جثث النساء والاطفال بضربات الفؤوس والسكاكين. وافادت ان المذبحة التي "بلغ فيها العنف درجة لا توصف" أسفرت عن مقتل 47 شخصاً. وفي الليلة نفسها قُتل أحد عشر شخصاً آخر وجرح ستة بينهم ثلاثة في حال خطرة في قرية يوب في ولاية سعيدة غرب. وافادت الاجهزة الامنية ان 13 اسلامياً مسلحاً قتلوا يومي الخميس والجمعة في اشتباكات بالاضافة الى عنصر أمني. وافادت الحصيلة التي قدمتها "الوطن" عن المذبحة ان مجموعة مسلحة قتلت 32 طفلاً أصغرهم لم يتجاوز عمره ستة اشهر وثماني نساء وشاباً في العشرين وعجوزاً في السبعين وأربعة شبان، في وادي بوعائشة قرب الجلفة. وكانت حصيلة رسمية أفادت عن مقتل 27 طفلاً بين الضحايا. وأوردت الصحيفة ان الاطباء الذين عاينوا الجثث أصيبوا بالرعب. وقال احدهم للصحيفة: "كيف يستطيعون تقطيع الرضع الى أجزاء وتعليقها على أوتاد؟" واضاف "انهالوا على الرضيع كحيوانات مفترسة". وذكرت "الوطن" انه عُثر على شاب في العشرين مقطوع الرأس وربطت يداه الى الخلف بشريط شائك. وعثر على جثة اخرى ممزقة". واضافت ان المجموعة المسلحة أحرقت بعد المجزرة المنازل وخطفت أربع نساء ورجلاً. واشارت الى ان المسلحين الذين نفذوا مجزرة يوب في ولاية سعيدة وصلوا الى هذه القرية مستخدمين جرار ومقطورة وطوقوها، ثم وأخرجوا السكان من منازلهم. وتابعت انهم ذبحوا خمس نساء وولدين في السادسة والسابعة، وثلاثة رجال، وان حارس مدرسة في الستين من عمره "شُوّه بفظاعة" امام عيون الرهائن الذين حاولوا الهرب فقُتل منهم شخص وجرح ستة. وأوردت ان القتلة أخذوا اربع نساء معهم. وذكرت الصحف ان أحد عناصر الدرك قتل مساء الاربعاء الماضي بالسلاح الابيض بعدما تم اعتراضه على حاجز طيار. وفي اليوم نفسه اصطدمت قوى الامن بمجموعة مسلحة قرب تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل. ولم تشر الصحف الى حصيلة الاشتباك.