تصاعدت المخاوف في الجزائر أمس من تصاعد وتيرة العنف خلال شهر رمضان المقبل، بعد عودة ملحوظة للمذابح في الأيام الماضية. إذ أفادت أجهزة الأمن في بيان ان "ارهابيين"، وهو الوصف الذي تُطلقه الحكومة على أعضاء الجماعات المسلحة، ذبحوا 45 شخصاً ليل الثلثاء - الأربعاء في الشلف، غرب العاصمة. وتُذكّر هذه المذبحة بالمذابح الرهيبة التي شهدها شهر رمضان العام الماضي، وقُتل فيها حوالى 1500 شخص. وأفاد بيان أجهزة الأمن ان المذبحة الاخيرة حصلت في دائرة تجانة في ولاية الشلف 200 كلم غرب العاصمة، وان وزير الداخلية السيد مصطفى بن منصور انتقل الى المنطقة. ونقلت "رويترز" عن مصادر أمنية جزائرية ان خمسين قروياً ينتمون الى سبع أسر، قتلوا في المذبحة ثم أُحرقوا. وان معظم القتلى نساء واطفال بينهم "طفل لا يتجاوز خمسة أعوام". وكان نائب في مجلس الشعب أكد في البرلمان، قبل صدور البيان، ان 44 شخصاً اغتيلوا وخطفت ثماني نساء خلال هذه المذبحة. ونقل التلفزيون جلسات البرلمان مباشرة. ولاحظت وكالة "فرانس برس" ان المذبحة الجديدة هي الأكبر منذ آذار مارس الماضي عندما اغتيل 47 شخصاً بينهم 27 لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة في واد بوعائشة قرب الجلفة 300 كلم جنوب العاصمة.