كشفت الصحافة الجزائرية امس عن مقتل 27 جندياً في كمين قرب تيزي وزو على ايدي متشددين اسلاميين، فيما وصل وفد برلماني ياباني الى الجزائر. ويرأس الوفد الياباني كوجي كاكيزاوا وزير الخارجية السابق رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة بين اليابانوالجزائر في مجلس النواب، في ساعة متقدمة من ليل الجمعة - السبت الى الجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين تلبية لدعوة المجلس الشعبي الوطني. وكان في استقبال كاكيزاوا في مطار هواري بومدين الدولي، السيد عبدالقادر حجار رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشعب. وأعلن كاكيزاوا، وهو عضو في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية للصحافة، ان الهدف من الزيارة هو نقل رسالة رسمية من رئيس الوزراء الياباني الى رئيس الجمهورية اليمين زروال والبحث في تعزيز التعاون بين البرلمانين اليابانيوالجزائري. من جهة اخرى، صرح رئيس وفد البرلمان الأوروبي الذي زار الجزائر اخيراً اندري سوليه لصحيفة "الخبر" أمس بأن مبادرة اولى تم الاتفاق بشأنها هي "توجيه الدعوة لنواب جزائريين من مختلف الاحزاب والتوجهات لزيارة البرلمان الأوروبي قبل بداية الصيف المقبل". وأوضح انه سيأخذ في الاعتبار "الوثائق التي سلمت للوفد خلال الزيارة حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر". وعلى الصعيد الأمني، أوردت صحيفة "الوطن" امس ان كميناً نصب لشاحنة عسكرية اودى بحياة 27 عسكرياً وإصابة أربعة آخرين بجروح، وان الجيش قضى على ارهابيين اثنين. وأفادت الصحيفة ان قنابل عدة انفجرت في حدود الثانية من بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي لدى مرور الشاحنة العسكرية التي كانت تقل اكثر من 30 عسكرياً. وأوضحت ان الهجوم وقع قرب قرية بوغين 30 كلم جنوب تيزي وزو. ومن جهتها ذكرت صحيفة "الخبر" ان عدد القتلى بلغ 28 قتيلاً و11 جريحاً وان العملية نفذت بتفجير قنبلة شديدة المفعول في الطريق الولائي رقم 128 في المكان المسمى تبسلمين او شعلال، وان من بين القتلى موظفة في احد المستشفيات. وأشارت الصحيفة الى العثور على جثث ستة قتلى و"ارهابي" من مواطني تامسنة التي شهدت ليلة السبت الماضي مقتل 17 مواطناً واختفاء مجموعة. في موازاة ذلك، يواصل الجيش الجزائري عملية محاصرة وتمشيط منطقة اولاد ميمون وَسَبْدو جنوب غربي ولاية تلمسان. وتشير المصادر الاعلامية الى محاصرة اكثر من 100 مسلح معظمهم من "الكتيبة الخضراء" التي يقودها "الأمير" الوطني لپ"الجماعة الاسلامية المسلحة" عنتر زوابري. في غضون ذلك، اصدرت محكمة الجنايات لمحافظة الجزائر الكبرى احكاماً بالسجن ما بين 8 سنوات و20 سنة في حق 22 متهماً بالانتماء الى منظمة "الجبهة الاسلامية للجهاد المسلح" الارهابية. ومثل امام العدالة 15 متهماً من بين المتهمين الپ22 وحكم على كل من المتهمين السبعة الغائبين بالسجن 20 سنة. وحسب قرار الاحالة فان المتهمين الپ15 تم التعرف عليهم سنة 1995 واعترفوا في محاضر الشرطة بانتمائهم الى المنظمة السابقة الذكر.