تعقد مجموعة الاتصال الدولية اليوم الاربعاء اجتماعاً في بون لبحث الوضع في كوسوفو. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت اجرت امس محادثات في روما مع وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني تناولت تنسيق المواقف بخصوص مشاكل البلقان. وفي بلغراد تم امس تشكيل حكومة صربية جديدة برئاسة ميركو ماريانوفيتش رئيس الحكومة السابقة الذي ينتمي الى الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش ويشارك فيها الحزب الراديكالي. ووصف المراقبون تشكيلة هذه الحكومة بانها اشارة واضحة الى اتخاذ موقف متشدد من مطالب الالبان في كوسوفو والتهديدات الاميركية، خصوصاً ان قائد الحزب الراديكالي فويسلاف شيشيلي المعروف بمواقفه المتطرفة تولى منصب نائب رئيس الحكومة التي اعتبرها "تشكيلة ضرورية للمرحلة الراهنة، اذ يحاول الاعداء القضاء على الوجود الصربي". وعشية اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال الست في بون اليوم اجرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت محادثات في روما مع نظيرها الايطالي لامبرتو ديني، واجتمعت في بون امس مع وزيري الخارجية، الالماني كلاوس كينكل والروسي يفغيني بريماكوف. وخلال هذه الاجتماعات شددت أولبرايت في تصريحاتها الى الصحافيين على دعوة مجموعة الاتصال الدولية الى منح اقليم كوسوفو حكماً ذاتياً اوسع، ودعت الى اتخاذ موقف متشدد وحازم ازاء بلغراد بسبب سياساتها المتعنتة وقالت "ان الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش لم يعمل ما يكفي لنقول انه وفى جميع متطلبات مجموعة الاتصال". من جانبها اعلنت بلغراد امس انه "تم سحب افراد الشرطة الصربية الخاصة من كوسوفو تنفيذاً للمطالب التي دعت اليها مجموعة الاتصال". وفي كوسوفو أعلن الزعيم الالباني المنتخب ابراهيم روغوفا عن تشكيل مجلس استشاري من 15 عضواً من كبار القادة الالبان للتفاوض مع حكومة بلغراد. وأكدت الحكومة الالبانية برئاسة فاتوس نانو ارتياحها الى فوز روغوفا وحزبه في الانتخابات التي جرت الاحد الماضي ووصفها بيان صدر في العاصمة تيرانا بانها "فتحت الطريق امام الحل السلمي للمشكلة".