أثار حرص الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان على تأكيد الدور الاميركي في عملية السلام، تساؤلات عدة في دمشق دفعته الى توضيح خلفيات ذلك. وفي رده على اسئلة الصحافيين شدد على "عدم وجوب تقليل أهمية دور الاممالمتحدة، المنظمة الوحيدة التي لديها قوات لحفظ السلام على الارض، اي انها نشطة في المنطقة. لكن الولاياتالمتحدة هي الوسيط بين الاطراف التي قبلت هذه الوساطة ووافقت عليها. هذه هي رغبة الاطراف المعنية نحن نؤيدها في ذلك وندعمها وسنعمل معها ومع الولاياتالمتحدة". وأضاف ان الاممالمتحدة "تدعم" الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في "سعيهما نحو السلام". وبعدما أكد ان "هذه الأسباب هي التي تدفعني للتشديد دائماً على دور اميركا"، تساءل: "هل تتخيلون ماذا سيحدث لو ان هناك وسطاء كثيرين في العملية السلمية. وانني كأمين عام سأعمل من أجل السلام ولن ادخر جهداً في هذا الاطار". لكن وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع قال في المؤتمر الصحافي المشترك مع انان قبل انتقال الاخير الى غزة: "يجب ان يكون هناك دور اميركي اولاً كي يكمله طرف آخر"، مشيراً الى ان هذا هو موقف سورية الذي ابلغته ايضاً المنسق الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس. واستدرك أنان من جهته ان "واشنطن مصممة على دفع عملية السلام الى امام وأريد ان احث الاطراف على ذلك، وان يتمتعوا بالحكمة والشجاعة اللتين يمكن ان تدفعا عملية السلام الى امام". لكنه حرص على تأكيد اهمية "السلام الشامل" في الشرق الاوسط وان "السلام من دون سورية مستحيل" وان "لا سلام من دون سورية".