اكد السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون وهو عضو في الادارة الاميركية، ان الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت سيكشفان في غضون ايام قليلة "مبادرة" لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط تلعب فيها الولاياتالمتحدة "دوراً مباشراً". وقال في حديث الى "الحياة" ان واشنطن تساند جولة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في الشرق الاوسط التي تبدأ الاربعاء المقبل وتنتهي في اسرائيل في 26 آذار مارس الجاري. وزاد ان الولاياتالمتحدة لم تحمّل انان "خطة سلمية اميركية محددة". نص الحديث ص 4 وأوضح ان الرئيس بيل كلينتون بحث والامين العام خلال زيارة الاخير للعاصمة الاميركية في "نوع الدور الذي يمكن انان ان يلعبه"، مشيراً الى انه "سيأخذ معه رسائل قوية كي يعود الطرفان الى المحادثات". وذكر ان الامين العام يمكنه ان يؤدي "دوراً بناء جداً في دفع الاطراف الى التفاوض". واعتبر ان هذا هو سبب الجولة. وشدد ريتشاردسون على ان اسرائيل "حليف قوي" للولايات المتحدة "تطبق قرارات مجلس الامن ولا مجال للمقارنة بينها وبين العراق". واعتبر ان تنفيذ العراق الاتفاق مع انان "مشجع"، لكنه أكد ان استخدام القوة ما زال وارداً. وأكد ان السياسة الاميركية هي "احتواء صدام حسين، ولن تتغير"، لافتاً الى ضرورة "عدم النظر الى الاتفاق باعتباره حالة تعايش او يشكل علاقة جديدة مع صدام". وأعلن ان واشنطن تريد ايجاد "وسائل فاعلة لمساعدة المعارضة العراقية". وأقر بأن للولايات المتحدة تفسيرها الخاص للقرار الاخير الذي اصدره مجلس الامن في شأن العراق، ليس فقط لجهة الحق في استخدام القوة بل ايضاً في ما يتعلق بالعقوبات. واستبعد اي احتمال لفتح حوار بين واشنطن وبغداد.