اجرى المبعوث الأوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس امس محادثات مع وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع تمهيداً لزيارة وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في 18 الشهر الجاري. وقالت مصادر رسمية ان المحادثات تناولت "مستجدات عملية السلام"، فيما اوضح موراتينوس انها تناولت "الطروحات الاسرائيلية المتعلقة بالانسحاب من جنوبلبنان"، مشيراً في تصريحات صحافية الى ان الاتحاد الأوروبي "ينظر بعين الرضا الى تنفيذ القرار الدولي، لكن لا بد من الأخذ في الاعتبار المسار السوري - الاسرائيلي لأنه من دون ذلك لن تكون هناك تسوية شاملة". وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يعرض كوك "افكاراً اوروبية جديدة لتحريك عملية السلام على المسارات كافة بما فيها المسار السوري". في هذا الاطار، قالت المصادر الرسمية ان الشرع "حمل اسرائيل مسؤولية توقف عملية السلام في الشرق الأوسط" وذلك خلال لقائه وفد الكلية الجوية الاميركية. وأشارت المصادر الى ان وزير الخارجية قدم لأعضاء الوفد "عرضاً سياسياً للتطورات في المنطقة وفي مقدمها الازمة العراقية وجمود عملية السلام". ونقلت المصادر عن الشرع تأكيده اهمية "التوصل الى حل سياسي مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ورفض العمل العسكري في معالجة الازمة"، وانه أكد في الوقت نفسه "ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بعيداً عن المعايير المزدوجة".