القدس المحتلة - أ ف ب - طلبت إسرائيل فتح أرشيف الفاتيكان للفترة العائدة الى الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد قرار البابا بنديكتوس السادس عشر، المضي قدماً في تطويب سلفه بيوس الثاني عشر المتهم بالتزام الصمت حيال «المحرقة اليهودية». وقال يغال بالمور الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن «عملية التطويب لا تعنينا، إنها مسألة لا تعني إلا الكنيسة الكاثوليكية. أما في ما يخص دور بيوس الثاني عشر فيعود الى المؤرخين تقييمه، ولهذا السبب نطلب فتح أرشيف الفاتيكان العائد لفترة الحرب العالمية الثانية». وكان البابا بنديكتوس السادس عشر الذي زار الأراضي المقدسة هذا العام، أعلن سلفيه يوحنا بولس الثاني وبيوس الثاني عشر «مكرمين»، في أول خطوة على طريق تطويبهما. وأثار إعلان بيوس الثاني عشر «مكرماً» احتجاجات شديدة في صفوف أبناء الطائفة اليهودية في برلين وروما. واتهم بيوس الثاني عشر نهاية الستينات بأنه التزم الصمت حيال محرقة اليهود، ما أدى الى إبطاء دعوى تطويبه التي انطلقت عام 1967. ولكن منذ تسلم البابا الحالي وهو ألماني (اسمه الأصلي جوزف راتزينغر) كان مراهقاً خلال الحكم النازي، السدة البابوية عام 2005، أخذ يدافع عن سلفه. وكان الحاخام ديفيد روزين الذي يشارك في المفاوضات حول «الاتفاق الأساسي» الذي أرسى العلاقات الديبلوماسية بين الكرسي الرسولي والدولة العبرية في 1993، أعلن العام الماضي أن أرشيف الفاتيكان لن يفتح قبل العام 2013 على أقرب تقدير.