أنقرة، روما - أ ف ب - غادر محمد علي آغا التركي الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، سجنه قرب أنقرة امس، كما أكد محاميه للصحافيين. وقضى هذا الناشط السابق من اليمين المتطرف البالغ من العمر 52 سنة، ثلاثين منها خلف القضبان. وهو يعتزم كشف دوافع محاولته اغتيال البابا واتصل به للغرض العديد من الناشرين والمخرجين. على صعيد آخر، دافع البابا بنيديكتوس السادس عشر خلال زيارته كنيساً في روما اول من امس، عن موقف الكنيسة الكاثوليكية من المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية، داعياً الى حوار بين المسيحية واليهودية ينطلق من «التراث الروحي المشترك» للديانتين. وأثارت هذه الزيارة، الاولى منذ الزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986 الى هذا الكنيس، الجدل بين ابناء الطائفة اليهودية في ايطاليا بسبب القرار الاخير للبابا استئناف اجراءات تطويب البابا بيوس الثاني عشر. وكان الاخير يتسلم السدة البابوية خلال الحرب العالمية الثانية ويتهمه اليهود بأنه لم يحرك ساكناً عندما نقل نحو الف يهودي من روما الى غيتو قريب حيث لم ينج منهم من الموت سوى عدد قليل. ومن دون ان يسمي البابا بيوس الثاني عشر بالاسم، دافع البابا بنيديكتوس السادس عشر عنه عندما اكد ان الفاتيكان «قام باعمال انقاذ غالباً خلسة وفي الخفاء».