أعلن البابا فرنسيس اليوم (الأحد)، قداسة الراهبة السويدية ماري إليزابيث هيسلبلاد (1870-1957)، اللوثرية التي اعتنقت الكاثوليكية وأنقذت عشرات اليهود من المحرقة، قبل خمسة أشهر على زيارة مسكونية يقوم بها إلى البلد الإسكندينافي. وأعلن البابا قداسة هيسلبلاد خلال مراسم في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان قبل أشهر على زيارته البلد العلماني الى حد كبير، في استكمال لتطويب البابا يوحنا بولس الثاني لها العام 2000، بعد حملة استغرقت 30 عاماً. وشارك في المراسم، وزيرة الثقافة السويدية أليس باه-كونكه وأكثر من 250 سويدي، علماً لأن هيسلبلاد هي السويدية الثانية التي تمنح القداسة بعد القديسة بريدجت قبل 625 عاماً. ولدت هيسلبلاد في السويد العام 1870، لعائلة لوثرية قبل التوجه إلى الولاياتالمتحدة في مراهقتها سعياً إلى حياة أفضل، إذ عملت ممرضة واعتنقت الكاثوليكية العام 1902، قبل التوجه بعد عامين إلى روما. وعرف عنها تعزيز السلام بين الكاثوليك والطوائف الاخرى، بالإضافة إلى انقاذها أكثر من 60 يهودياً في الحرب العالمية الثانية عندما خبأت عائلات في دير تابع لرهبنتها في روما طوال ستة اشهر حتى نهاية الحرب. واعترف مركز «ياد فاشيم» الاسرائيلي لإحياء ذكرى المحرقة بعملها وكرمها العام 2004، بإدراجها على لائحة «الصالحين بين الأمم» من غير اليهود الذين ساعدوا يهوداً في تلك الحقبة. وتوفيت إليزابيث في روما العام 1957، عن 87 سنة. ويزور البابا فرنسيس السويد حيث يوجد 150 ألف كاثوليكي في 31 تشرين الأول (أكتوبر) والأول من تشرين الثاني (نوفمبر) لإحياء الذكرى ال500 للاصلاح الذي أطلقه مارتن لوثر الذي يحتفى به العام 2017.