أعلن بابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر الأحد، سلفه الراحل يوحنا بولس الثاني، كرمز "مقدس"، في تطويب ينقله خطوة واسعة نحو مرحلة "القداسة." وتوافد مئات الآلاف من المسيحيين إلى العاصمة الإيطالية روما، عشية تطويب البابا يوحنا بولس الثاني، الأكثر شعبية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، في أكبر حشد يشهده الفاتيكان منذ مراسيم تشييعه عام 2005. وكان التطويب يحتاج إلى معجزة أمنتها راهبة فرنسية شفيت من مرض باركنسون، وهو ذات مرض الشلل الرعاش الذي كان يعاني منه البابا الراحل، الذي هو بحاجة إلى معجزة ثانية لينتقل إلى مرتبة القداسة. وكانت رفات الحبر الأعظم الراحل، الذي تولى كرسي البابوية من عام 1978 حتى 2005، قد عرضت للجمهور قبيل بدء احتفال التطويب المهيب. ويعتبر البابا الراحل أحد أكثر البابوات شعبية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، للاعتقاد بدوره في إسقاط الشيوعية، وقيامه ب104 زيارات خارجية، وشاهده قرابة 17 مليون حاج أثناء إقامته القداس الأسبوعي، خلال فترة توليه المنصب لقرابة عقدين. واعتبره الكثير من الكاثوليك، تحديداً في موطنه بولندا، "قديساً" دون تطويب. يُشار إلى أن يوحنا بولس الثاني، هو أول بابا غير إيطالي يتولى منصب الحبر الأعظم منذ 450 عاماً، كما أنه الثالث من حيث توليه المنصب البابوي لفترة طويلة.