القدس المحتلة - أف ب - كتبت صحف اسرائيلية امس ان عملاء جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي موساد الذين اتضح أمرهم اخيراً كانوا يحاولون زرع أجهزة تنصت على مكالمات مواطن سويسري من اصل لبناني تشك اسرائيل بانه من ناشطي "حزب الله" اللبناني عندما افشلت الشرطة السويسرية محاولتهم في 19 شباط فبراير الماضي. واوضحت الصحف ان عبدالله زين 32 عاما لم يعد من سكان المبنى وان من المحتمل ان يكون "موساد" دبر العملية بناء على معلومات خاطئة. ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصادر سويسرية ان عملاء "موساد" كانوا يحاولون وضع اجهزة للتنصت على الخط الهاتفي لمنزل زين في الطابق الثالث من المبنى. وردا على اسئلة الصحافيين، اكد الجيران ان زوجة الزين السابقة باتريسيا فانيني، وهي سويسرية تتكلم الايطالية ومطلقة منذ اربعة اعوام، تعيش في المنزل. وقالت مطلقة الزين ان "معلومات موساد كانت خاطئة لان زين ترك المنزل منذ اربع سنوات". واوضحت لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه قام "منذ ذلك الحين بزيارات عابرة الى المنزل من دون ان يتناول الطعام او يمضي ليلته فيه"، مشيرة الى انها رأته آخر مرة منذ خمسة عشر يوما. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن صحيفة "سونتاغسبليك" السويسرية ان اسرائيل تعتقد ان "حزب الله" يعد لهجمات على السفارة الاسرائيلية في برن وعلى المؤسسات اليهودية في فرنسا. وتعتبر اسرائيل ان "حزب الله" الذي ينفذ غالبية عمليات المقاومة ضدها داخل المنطقة التي تحتلها في جنوبلبنان، يستهدفها كذلك في الخارج ونسبت اليه خصوصا هجومين في بوينس ايرس عامي 1992 و1994 اديا الى مقتل اكثر من مئة شخص. واكدت فانيني انها لا تعرف شيئا عن علاقة تربط زوجها السابق ب"حزب الله". وقالت: "انا لا اهتم بالسياسة". وذكرت ان زين زار ايران منذ اقل من شهرين "لاسباب دينية"، مشيرة الى انها حاولت عبثا منذ عملية "موساد" الاتصال به على هاتفه النقال. ويعمل زين، الذي نال الجنسية السويسرية بسبب زواجه من فانيني، في حقل تجارة السيارات المستعملة التي يشتريها من سويسرا ويبيعها في افريقيا. وردا على سؤال عن اسباب طلاقها قالت فانيني: "كنا نرغب في الانجاب، لكنه كان يريد ان يربي الاولاد تربية دينية وانا رفضت ذلك". يذكر ان شرطة برن قبضت على خمسة عملاء من "موساد" بالجرم المشهود عند الساعة الثالثة من فجر 19 شباط فبراير اثر اتصال وردها من امرأة تقيم في الجوار. ثم اطلقت الشرطة اربعة من الموقوفين وابقت الخامس الذي عثرت بحوزته على ادوات للخلع وعلى معدات الكترونية متطورة. وذكرت "هآرتس" ان الشرطة السويسرية دهشت للمعدات المتطورة التي يستخدمها "موساد". ونسبت الى مصادر في مكتب المدعي العام الفيديرالي انه لو نجح "موساد" في العمليه لما اشتبه احد بالتنصت على الخط الهاتفي. يذكر ان اسرائيل قدمت اعتذارا رسميا الى سويسرا من دون التعهد بعدم تنفيذ عمليات بعد الآن على الاراضي السويسرية. وذكرت الصحف ان الدولة العبرية تأمل بأن تطلق سويسرا سريعا عميلها الموقوف.