اعلنت وزيرة التضامن الوطني والعائلة ربيعة مشرنن انها تلقت "تأييد المجلس الاسلامي الاعلى بشأن اصدار فتوى تبيح الاجهاض لدى الفتيات اللواتي اغتصبن من قبل الجماعات الارهابية"، وأكّدت انها تعمل شخصياً على اقناع اعضاء المجلس بإعادة الاعتبار لكرامة المرأة الجزائرية. ودعت الوزيرة في مؤتمر صحافي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الذي يصادف الثامن من الشهر الجاري الى تعبئة نسوية شاملة. وفي السياق نفسه، نفى الرئيس اليمين زروال امس ان تكون ل "الجماعات المسلحة" علاقة بالدين او الاسلام. وأعلن في ختام زيارته لولاية المدية عن انطلاق برنامج وطني لإعادة البناء والتعمير يشمل 20 ولاية اعتبرت متضررة بالارهاب من اصل 48 ولاية جزائرية. وكشف الرئيس زروال ان المدية، الاكثر تضرراً من الارهاب، تستفيد من غلاف مالي اضافي يقدر ب 500 مليون دينار، يخصص للبناء والتعمير للعامين 98 و1999. من جهة اخرى، بدأ المؤتمر السابع لجبهة التحرير الوطني اعماله في قصر المؤتمرات في نادي الصنوبر في غياب الصحافة بما فيها الحكومية. وعلمت "الحياة"، ان الصراع بين الكتل السياسية داخل جبهة التحرير دفع بالمؤتمرين الى رفض المكتب الذي عينه السيد بو علام بن حمودة. وحصلت "الحياة" على نسخة من القانون الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني الذي سيصدق عليه المؤتمر، ويتضمن وجود ثلاث هيئات هي: اولاً: المكتب السياسي ويتكون من 7 أعضاء فقط تعطى جميع الصلاحيات لأمينه العام. ثانياً: اللجنة المركزية وتكون من المنتخبين في ال 48 ولاية وتضم 150 عضواً. ثالثاً: استحداث "مجلس سياسي" لاحتواء الصراعات الموجودة داخل الحزب. ويضم المجلس ثلاث فئات هي: أ - الشخصيات التاريخية لجبهة التحرير الوطني. ب - الاطارات والوزراء الذين تسلموا مناصب في عهد الحزب الواحد. ج - أعضاء نواب مجلس الشعب والأمة واعضاء الحكومة. ولم يحدد القانون عددهم، وهؤلاء يترأسهم شخص يكون المرشح التلقائي لرئاسة الجمهورية. ويسعى السيد بو علام بن حمودة الى نيل هذا المنصب استعداداً لترشحه لرئاسة الجمهورية، ولكنه يجد صعوبة في التخلي عن منصب الامين العام للحزب. وتوقع مراقبون ان يحسم قادة الجيش الذين حضروا المؤتمر بكثافة الخلافات المتعلقة بذلك. وترى اوساط سياسية ان منع الصحافة من الدخول الى المؤتمر هدفه حسم الصراعات الداخلية، واعادة الاعتبار للحزب ليعود الى صدارة الاحداث. الا ان مصادر قريبة من قيادة المؤتمر تتوقع المزيد من الانشقاق داخل الحزب، ولا تستبعد ان تعلن جماعة مولود حمروش الذي لم يدع الى المؤتمر، انفصالهما لإنشاء حزب جديد، خصوصاً وان هناك عدة احزاب تريد استقطاب عناصر جبهة التحرير الوطني ومنها جبهة القوى الاشتراكية التي ستعقد ندوة لإطاراتها يومي 5 و6 من الشهر الجاري، وهو نفس اليوم الذي تبدأ فيه اشغال مؤتمر حركة مجتمع السلم.