يتوجه الجزائريون اليوم إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يأمل فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالفوز بولاية رئاسية ثالثة. لكن جماعات المعارضة تقول إن هذه الانتخابات تمثيلية لا تعكس إرادة الناخبين. حملة انتخابية : وكان مرشحو الرئاسة في الجزائر قد اختتموا حملاتهم الانتخابية التي بدأت في التاسع عشر من الشهر الماضي استعدادا ليوم الحسم الخميس. وهذه رابع انتخابات رئاسية تعددية منذ دخول البلاد عهد الانفتاح السياسي والتعددية السياسية عام 1989. ومن القواسم المشتركة في البرامج الانتخابية لجميع المرشحين ملف المصالحة الوطنية وملف التنمية الاقتصادية، إضافة الى ارساء دعائم العمل السياسي وقضايا الشباب والمرأة. ويشارك في هذه الانتخابات ستة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفلقية والذي يجمع المراقبون على أنه سيفوز باغلبية ساحقة. اما المرشحون الخمسة الآخرون فاثنان محسوبان على التيار الإسلامي وهما محمد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني، ومحند سعيد أوبلعيد مرشح حزب الحرية والعدالة حديث التأسيس. ومرشحان آخران يمثلان التيار القومي وهما موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54. والمرشحة الأخيرة هي لويزة حنون زعيمة حزب العمال اليساري وأول سيدة تترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الجزائر. ثلاثة انتخابات : وقبل هذه الانتخابات شهدت الجزائر ثلاثة انتخابات رئاسية عام 1995 وفاز فيها الرئيس السابق ليامين زروال وانتخابات 1999 وانتخابات 2004 والتي فاز فيها على التوالي الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة. ووفقا لقانون الانتخابات الجزائري يتعين على المترشح للرئاسة ان يحصل على تأييد 75 الف ناخب او توقيع 600 من أعضاء البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة في 25 ولاية من الولايات ال48 الجزائرية. وقد استطاع المرشحون الستة تجاوز هذا الشرط، وفي مقدمتهم بوتفلقية الذي تمكن من جمع توقيعات أكثر من 4 ملايين ناخب فضلا عن توقيعات نحو 12 ألف من أعضاء البرلمان والمجالس البلدية. وتشرف على هذه الانتخابات لجنة سياسية مستقلة شكلتها الحكومة من ممثلين للأحزاب السياسية وممثلين عن المرشحين ومهمتها مراقبة الانتخابات في جميع مراحلها. كما دعت الحكومة نحو مئتي مراقب دولي من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والإمم المتحدة لمراقبة الانتخابات.