يتوجه الرئيس الجزائري اليمين زروال اليوم إلى ولاية المدية 70 كيلومتراً جنوب غربي الجزائر التي تشهد مجازر وانفجارات وقع آخرها أول من أمس، حيث قتل عشرة أشخاص وجرح 13 آخرين. وأفاد بيان أصدرته رئاسة الجمهورية ان الزيارة "تدخل في إطار تفقد المنطقة"، وأن زروال "سيجري لقاءات مع المنتخبين وقيادات المجتمع المدني". وهذه هي الزيارة الأولى لزروال إلى المدية منذ ثلاث سنوات، إذ زارها قبل انتخابه رئيساً في 1995. وبث التلفزيون الجزائري عشية الزيارة تحقيقاً بعنوان "المدية الأمل" ركز فيه على "التحولات الجارية والمقاومة الشعبية للارهاب". ومن جهة أخرى، تنتهي في السادس من آذار مارس المقبل مهلة حددتها السلطات للأحزاب الجزائرية لالتزام القانون الجديد للأحزاب. وجددت أربعة أحزاب أمس ثقتها في أمنائها العامين. وأعاد حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية انتخاب السيد سعيد سعدي أميناً عاماً. وقد تميزت الجلسة الصباحية لمؤتمر الحزب بمداخلة للسيد الهاشمي الشريف، رئيس الحزب الشيوعي الجزائري "التحدي" الذي أعلن مساندته لحزب سعدي في حربه ضد الاصولية. وجدد حزب "التجمع الوطني الجمهوري" أيضاً الثقة في أمينه العام السيد عبدالقادر مرباح. في حين فضّل الحزب الجمهوري التقدمي عقد مؤتمره في وهران وتجديد الثقة لرئيسه السيد خضر ادريس. واختار حزب الشبيبة الديموقراطية السيدة محجوبي دليلة شلبي رئيسة للحزب. وينتظر أن تبدأ جبهة التحرير الوطني اليوم التحضير لمؤتمرها الذي يستمر من الأول وحتى الثالث من آذار مارس المقبل. وينتظر ان تعقد جبهة القوى الاشتراكية مؤتمرها في الفترة ذاتها. ويتوقع أن يغيب عنه رئيسها السيد حسين آيت أحمد. واختارت حركة "مجتمع السلم" قيادتها قبل انتهاء المدة المحددة قانونياً. وتعقد مؤتمرات الأحزاب في حضور "محضر قانوني" للتأكد من اكتمال النصاب القانوني الذي حدد بممثلين عن 25 ولاية لإعطاء الطابع الوطني للمؤتمر. على صعيد آخر، تنظم الجالية الجزائرية في بريطانيا اليوم تظاهرة تحت عنوان "اوقفوا الإبادة الجماعية - تجمع لمناصرة الشعب الجزائري". وقال بيان وزعته الجالية، تلقت "الحياة" نسخة عنه، ان التظاهرة ستنظم في ساحة ترافلغار في لندن من الواحدة وحتى الرابعة مساء.