واشنطن، لندن - رويترز - عززت واشنطنولندن قواتهما في الخليج مع ارسال 2200 من رجال البحرية الاميركية امس الى المنطقة، واعلان ارسال 8 طائرات "تورنادو" الى الكويت. وقالت وزارة الخارجية الاميركية، وهي تعلن نبأ دفع الحشود الجديدة، ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم استخدام الاسلحة النووية لكن الردّ على هجوم عراقي بالحرب الجرثومية سيكون "سريعاً ومدمراً وساحقاً". وتحشد اميركا قوة من ثلاث حاملات طائرات ونحو 400 طائرة مقاتلة في المنطقة، في ما يمكن اعتباره قوة نيران لضرب العراق تفوق اي قوة من هذا النوع منذ حرب الخليج في 1991. ودخلت مياه الخليج أول من أمس حاملة الطائرات الثالثة في المنطقة "اندبندنس" التي تزن 80 ألف طن وتحمل 75 طائرة ترافقها مجموعة قتالية تتكون من حوّامة ومدمّرة وغواصة الى اسطول تقوده حاملتا الطائرات الاكبر حجماً "نيميتز" و"جورج واشنطن" اللتان تزن كل منهما 15 ألف طن. وقال مسؤولو دفاع ان الرئيس بيل كلينتون قرر ارسال الوحدة الخاصة 24 لمشاة البحرية، وانه من المحتمل ايضاً ارسال مزيد من المقاتلات الشبح من طراز "اف. 117 - اي" وربما قاذفات "بي - 52" الى المنطقة. ونفى جيمس ربون الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية اول من امس تقارير اعلامية تفيد ان واشنطن تعتزم استخدام اسلحة نووية لتدمير منشآت التخزين الكيماوية والبيولوجية في العراق. وقال: "هذه التقارير لا أساس لها من الصحة، الولاياتالمتحدة ليس لديها خطط أو نوايا لاستخدام الاسلحة النووية"، لكنه اضاف: "اذا كان أي بلد من الغباء بحيث يهاجم الولاياتالمتحدة أو حلفاءنا أو قواتنا بأسلحة كيماوية وبيولوجية فردّنا سيكون سريعاً ومدمّراً وساحقاً". في لندن صرح وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون امس بأن بلاده سترسل 8 طائرات "تورنادو" الى الكويت خلال الايام المقبلة. وقال ان هذه الخطوة تقررت في اعقاب مراجعة الوجود العسكري البريطاني بمنطقة الخليج "في ضوء استمرار رفض النظام العراقي الامتثال التام لمتطلبات مجلس الامن الدولي". وقال روبرتسون، في ردّ مكتوب على سؤال برلماني: "توصلت الى انه ينبغي لنا كإجراء وقائي اضافي ان نرسل ثماني طائرات تورنادو مع الاسناد اللازم لها الى الكويت، ويجري التخطيط الملائم لذلك بموافقة الحكومة الكويتية، وسيتم نشر الطائرات خلال الايام المقبلة". ولبريطانيا حاملة طائرات تجوب بالفعل مياه الخليج حالياً جنباً الى جنب مع سفن الاسطول الاميركي. وقالت بريطاني مراراً انها على استعداد لمشاركة الولاياتالمتحدة في هجوم على العراق اذا لم تستطع الديبلوماسية حل الازمة. في انجيرليك تركيا شهدت القاعدة التركية حيث ترابط قوات التحالف الغربي ولليوم الثاني نشاطاً جوياً ملحوظاً. وقال شهود ان نحو 20 طائرة مقاتلة اميركية من طراز "اف - 15" و"اف - 16" فضلاً عن طائرات "تورنادو" البريطانية أقلعت من "القاعدة خلال ساعات". كما أقلعت طائرات اميركية من طراز "براولر" المتخصصة في رصد الاتصالات وطائرة "اواكس" للانذار المبكر والسيطرة في حين انتشر الفنيون على المدارج يعدّون المزيد من الطائرات للاقلاع. وقال ناطق عسكري اميركي ان هذا النشاط يأتي في اطار دوريات عادية تجرى فوق منطقة حظر الطيران في شمال العراق ولا علاقة لها بالحشد العسكري في الخليج. على صعيد آخر، نشرت صحف تركيا أمس ان ادارة الدفاع المدني ارسلت 60 ألف قناع واق من الغازات الى المناطق الواقعة قرب الحدود العراقية لاستخدامها في حال هجوم عراقي كيماوي أو جرثومي. وذكرت صحيفة "ييني يوزيل" ان 350 مليار ليرة تركية حوالى 77 الف دولار رصدت لإقامة وحدات للدفاع المدني في المناطق المعنية. وكانت تركيا اتخذت في المحافظات الحدودية، اجراءات تهدف الى منع تدفق محتمل للاجئين في حال توجيه ضربات اميركية الى العراق.