أعجبني ذلك الدعم اللوجيستي من بعض الأندية السعودية لممثل «الوطن» فريق الاتحاد الكروي في البطولة الآسيوية للأندية، ووصل الدعم إلى شراء تذاكر من بعض شرفيي الأندية لتعبئة المساحات الشاغرة في الإستاد الرياضي الضخم في جدة الذي يحتضن المواجهة أمام الفريق الكوري. دعم هائل وتصريحات رنانة وتعاطف جياش، والمحصلة لا يوجد ملعب تقام عليه المباراة، وإذا كان ملعب جدة ينتظر التطوير الذي أعلنه الملك فور رعايته للمباراة النهائية قبل حوالى ثلاثة أشهر، فإن البدائل غير متوافرة، أي أننا أمام مشكلة لا يوجد لها حل. كنا ننتظر تركيب مقاعد إضافية بطريقة الحديد والتيوبات والقلاويز الجاهزة ويتم تركيبها خلال شهر بالكثير لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 40 ألف متفرج، أما إذا كنا نتجه لبيروقراطية المشاريع الحكومية، خصوصاً القسم المختص بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، فإننا سننتظر الدراسات وحدها سنوات عدة، أما التنفيذ فقد تستفيد منه الأجيال المقبلة أي بعد عشرات السنين والله أعلم. نتغنى بالدعم اللوجيستي الشكلي من بعض الأندية مع الاتحاد في مهمته الآسيوية، ونتغنى بالتراسات الجماهيرية لدينا، رغم أن السعة الاستيعابية في ملاعبنا لا ترقى لمستوى التغني أو التفكير في هذا الشأن المتواضع جداً، فالإحصاءات الرقمية تقول إن نسبة الحضور الجماهير في الملاعب متراجعة للوراء، وآخرها لقاء الهلال بقاعدته الجماهيرية العريضة مع الشباب المتصدر للدوري وصل ل13 ألف مشاهد، ونفس الرقم أو حواليه في لقاء الأهلي والنصر، وهما ناديان كبيران ولهما قاعدة جماهيرية عريضة، والاتحاد أمام الفريق الكوري حضر أقل من 15 ألف مشاهد، هذه الأرقام يقابلها في ملعب القاهرة 90 ألف مشاهد حضر لقاء الأهلي والترجي في البطولة الأفريقية، فكيف نتغنى بجماهير الأندية لدينا، وهي لا تتجاوز عدد حضور تدريبات بعض الأندية العربية ناهيك عن الأندية الأوروبية، وليت المعنيين شاهدوا قضية نظافة الملاعب التي أثارها برنامج «كورة» في روتانا. لا أعلم ماذا يفعل اتحاد الكرة السعودي في حال تأهل فريق الاتحاد للمباراة النهائية التي ستقام في هذه الحال في جدة التي لا يوجد فيها ملعب مناسب للحدث؟ وكيف سيكون دعم الأندية السعودية بجماهيرها للاتحاد الذي لا يجد مكاناً لأنصاره؟ توسعة الملعب بمدرجات سريعة التركيب مضمونة عالمياً، ويتم انجازها في شهر إذا كانت النية قائمة لتوسعة الملعب، شريطة الاتفاق مع شركة عالمية للتصميم والتنفيذ دون تدخل من الرئاسة ومهندسيها، أما بالظروف الحالية فالدعم اللوجيستي من الأندية السعودية للاتحاد يبدو غير منطقي، بل لا مكان له من الإعراب، وهو للاستهلاك الشكلي فقط. [email protected] twitter | @@ 1964Saleh