أحياناً يكون هناك تخطيط لضرب أي فريق بتصريحات ملتهبة تثير القلق والارتباك، وتحقق نتائج سريعة كما حصل من مدرب بنيوديكور الأوزبكي البرازيلي سكولاري، عندما رمى قنبلته الفجة في الاجتماع الفني قبل مباراة فريقه وفريق الاتحاد السعودي في جدة، اذ أكد قوة الاتحاد داخل الملعب فنياً وقوته خارج الملعب بدعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللوجستي للفريق الاتحادي، لأنه من أبرز الأندية الآسيوية. هذا التصريح ترك أثراً كبيراً في أجواء الاتحاديين قبل وأثناء اللقاء، وللأسف مر هذا التصريح على الاتحاد الآسيوي مرور الكرام، على رغم ان سكولاري اتهم الاتحاد الآسيوي بدعم نادي الاتحاد، وهذا اتهام خطر لا يمكن التغافل عنه في أوروبا بينما تغض الاتحادات الضعيفة مثل الاتحاد الآسيوي الطرف وتشغل الوسط الرياضي بأمور جانبية هرباً من مواجهة مثل هذا التصريح المسيء لكل منتم للاتحاد الآسيوي. مراقبا الاتحاد الآسيوي كانا حاضرين للقاء الفني المعتاد الذي سبق المباراة، وكان يجب أن يرصد المراقب الفني والمراقب الإداري هذا التصريح ويرفعه للاتحاد الآسيوي، ومن ثم الضرب بقوة والتصدي لمثل هذه التصريحات النارية الخبيثة التي تهدف لزعزعة الثقة ونشر الفتنة. الاتحاد كان في وضع سيئ، وأقل مما كنا نتوقعه من الفريق، لكن التصريح الناري كان اتهاماً خطراً وواضحاً للاتحاد الآسيوي وأسهم في كهربة الأجواء الاتحادية قبل اللقاء ب24 ساعة وزاد من هول الصدمة ذلك التحكيم الرديء الذي أفقد فريق الاتحاد حقه المشروع قانونياً، اذ أغفل الحكم ضربتي جزاء واضحتين وصريحتين كما تجاهل كل الالتحامات العنيفة التي تعرض لها محمد نور وبعض لاعبي الاتحاد طوال المباراة. إدارة الاتحاد تعرف مواقف الاتحاد الآسيوي من الأندية السعودية، لذا لم تقدم شكوى في الاتهامات التي ساقها مدرب الفريق الأوزبكي السيد سكولاري، ولكنها مطالبة بالتحرك لحماية الفريق في مباراته الحاسمة المقبلة في إيران، لأن كل الفرق التي لعبت في إيران اشتكت من سوء التعامل ومن حصار الجماهير وآخرها فريق الأهلي الذي تعرض لضغوط جماهيرية وتعرض الباص الذي يقل الفريق للاعتداء، وبالتالي فإن إدارة الاتحاد يجب أن تطالب بحماية اللاعبين وتطالب بوجود الاتحاد الآسيوي بقوة في هذا اللقاء خصوصاً. [email protected]