عبر وزير خارجية اليونان تيودور بنغالوس عن أمله بأن يشكل الاتفاق بين العراقوالأممالمتحدة نهاية للأزمة العراقية. وفيما دعا الولاياتالمتحدة الى العدول عن سياستها الكيل بمكيالين، طالب الإدارة الأميركية بأن تتعامل بالحزم نفسه مع قضايا أخرى مشابهة، في اشارة الى اسرائيل. وكان بنغالوس أجرى محادثات أمس مع كل من الرئيس حسني مبارك ورئيس حكومته الدكتور كمال الجنزوري ووزير خارجيته السيد عمرو موسى تناولت سبل تنشيط التعاون الثنائي الذي يشهد تطوراً متنامياً في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية، علاوة على التنسيق والتشاور السياسي في شأن القضايا الاقليمية والتعاون العسكري. وسلم بنغالوس مبارك رسالة من الرئيس اليوناني قسطنطين استيفانو بولس. وأكد بنغالوس في تصريحات للصحافيين عمق العلاقات بين مصر واليونان ووصفها بأنها "أزلية وتاريخية. فهناك جالية يونانية كبيرة تعيش داخل المجتمع المصري منذ القدم، وعدد كبير من المصريين العاملين في اليونان". واشار الى أن اليونان تدعم حالياً انضمام مصر، كعضو منتسب، الى الاتحاد الأوروبي. وفيما انتقد بنغالوس بشدة التعاون العسكري التركي - الإسرائيلي، ووصفه بأنه "ليس من اجل المناورات والانقاذ لكنه حلف استراتيجي جديد"، أوضح ان "التعاون العسكري بين مصر واليونان يختلف تماماً عما يجري بين تركيا وإسرائيل. فالأخير يعتمد على تحالف استراتيجي طويل الأمد، في حين ان التعاون مع مصر يتم لأغراض التدريبات المشتركة فقط". وبعدما أكد رفض بلاده الدخول في أي تحالفات ضد اطراف أخرى، أبدى استغرابه من الموقف الأميركي المؤيد للتحالف التركي - الإسرائيلي، مشيراً الى أن اليونان تدعم التعاون الأوروبي المتوسطي باعتباره الاطار الأشمل للتعاون. وتوقع الوزير اليوناني "قيام مصر بدور فعال في تسوية الخلافات التركية - اليونانية ... الرئيس مبارك بحكمته المعهودة وعلاقاته الدولية المتميزة سيقدم افكاراً بناءة لإنهاء الخلافات القائمة بين أنقرة وأثينا"، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه الأفكار. وأضاف ان "الخلافات التركية - اليونانية لن تحل بالقوة بل عن طريق الشرعية الدولية وطبقاً لقرارات الأممالمتحدة"، مشدداً على أن بلاده "تريد علاقات مع تركيا قائمة على الاحترام المتبادل وليس على أساس فرض الأمر الواقع أو استخدام القوة". وأعرب بنغالوس عن أمله بتلبية الرئيس حسني مبارك دعوة الرئيس استيفانو بولس لزيارة اليونان قريباً.