هاجم رئيس وزراء السودان السابق زعيم حزب الأمة الصادق المهدي حكومة الخرطوم بسبب استمرارها في "تغييب الديموقراطية وممارساتها المنافية لحقوق الانسان". وقال ان "فرج الله قريب". ونفى المهدي بشدة لدى وصوله الى القاهرة أمس آتياً من أسمرا بعد ترؤسه اجتماعات حزب الأمة، ما تردد عن وجود مفاوضات بين المعارضة السودانية والنظام. وقال ان "المعارضة تسعى الى تحقيق مطالب الشعب السوداني واستعادة الديموقراطية وحرية الرأي". وفي معرض رده على قرار استئناف الملاحة النهرية بين مصر والسودان في اطار التقارب بين البلدين، أوضح "ان استئناف الملاحة مطلب شعبي … وأن الشعب السوداني تضرر بسبب توقيفها بسبب حماقات النظام". ويُتوقع ان يلتقي رئيس التجمع الوطني الديموقراطي محمد عثمان الميرغني والمهدي اليوم للبحث في تطورات الوضع في السودان في ضوء الاتصالات التي اجراها كلاهما أخيراً في جولتيهما الخارجية والعمليات العسكرية في شرق السودان وجنوبه. في غضون ذلك ذكرت مصادر في حزب الأمة في القاهرة ان المهدي سيلتقي وزير الدولة الالماني هيلموت شيفر لدى توقف الأخير في القاهرة في طريق عودته الى بلاده لاطلاعه على موقف المعارضة السودانية من حكومة الفريق عمر البشير.