أعلن زعيم حزب الأمة السودانى المعارض الصادق المهدى من القاهرة امس تحفظه على مشروع وثيقة الاجماع الوطنى الذى وقعته اكثر من مائة تنظيم سياسي ونقابي وعدد من الشخصيات القومية في الخرطوم يوم السبت اضافة الى الحزب الحاكم معتبرا اياه مشروع علاقات عامة. وقال المهدي فى تصريح للصحافيين عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان مشروع الوثيقة الذى أعلنته الحكومة وأيدته بعض القوى مشروع علاقات عامة لايجاد سند لموقف الحكومة. وقال المهدي الذي ينازع ابن عمه مبارك الفاضل المهدي حليف الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية على زعامة حزب الامة اكبر الاحزاب الطائفية في السودان أنه أبلغ موسى أن حزب الأمة(جناح الصادق) والتجمع الوطنى الديمقراطى(يضم حركة التمرد الجنوبية بزعامة جون قرنق والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني ومجموعة احزاب يسارية وجهوية صغيرة) بصدد تقديم بديل لمقترحات وسطاء منظمة الايقاد التى أدت الى فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات فى كينيا بعد رفض الحكومة هذه المقترحات وقبول الحركة الشعبية المعارضة لها. وقال ان المشروع البديل هو مشروع سلام عادل وبرنامج تحول ديمقراطى ويستند الى بروتوكول ماشاكوس ويقدم ما نراه مناسبا لدفع المفاوضات بعد فشلها بسبب مقترحات وسطاء الايقاد بهدف ايجاد مخرج لهذا المأزق الذى وصلت اليه المفاوضات. وعن رؤيته لمستقبل مفاوضات السلام بعد فشل الجولة الأخيرة دعا المهدى الى استئناف التفاوض على أسس سليمة حتى يمكن ايجاد مخرج يمكن السودانيين من التوصل لاتفاق حول اتفاق سلام شامل وعادل وبرنامج تحول ديمقراطى. وقال: ان المكتب السياسى لحزب الأمة سيعقد اجتماعا غدا الثلاثاء فى القاهرة للتوصل الى وثيقة بالاتفاق مع التجمع الديمقراطى على أن تحظى هذه الوثيقة بالقبول من جميع مختلف الأطراف. وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت امس انها تلقت اخطارا رسميا من سكرتارية منظمة التنمية الحكومية المكافحة الجفاف والتصحر /ايقاد/ بتحديد العاشر من أغسطس المقبل موعدا لاستئناف محادثات السلام في كينيا مع الحركة الشعبية السودانية.