وصل الى العاصمة الاريترية أسمرا مساء أمس وفد الوساطة الأميركية برئاسة مستشار الأمن القومي السابق انتوني ليك، وذلك في محاولة جديدة للتوسط والتوصل الى حل سلمي للنزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية ان ليك سيجري صباح اليوم محادثات مع الرئيس أساياس أفورقي تتناول ملف الأزمة قبل توجهه الى اديس أبابا لمواصلة مهمته بلقاء رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي. وتوقعت المصادر نفسها ان تكون مهمة الوفد الأميركي أكثر صعوبة من مهمته السابقة بسبب التحفظات التي كان اعلنها أفورقي ازاء مهمة الوفد. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية الاريترية ل "الحياة": "نعتقد ان الحكومة الأميركية أصبحت على علم بكل أبعاد الأزمة، ومع ذلك سنستمع الى الوفد لمعرفة ما إذا كانت لديه اقتراحات جديدة، وسنقدم كل مساعدة ممكنة لانجاح مهمته، خصوصاً اننا بذلنا جهداً كبيراً منذ البداية للوصول الى حل سلمي للأزمة". وأعلنت السلطات الاريترية أمس وصول دفعة جديدة من الاريتريين المبعدين من أثيوبيا، وأكدت ان عددهم بلغ 1220 أبعدوا من أديس أبابا واقليم عفر الاثيوبي عبر جبهة بوري ووصلوا الى مدينة عصب.