قالت مصادر قريبة من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ان الاعتقالات التي تعرضت لها خلايا من "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية الشهر الماضي "عززت شكوكها السابقة حول استشهاد عادل وعماد عوض الله" اللذين اعلنت السلطات الاسرائيلية مقتلهما في العاشر من ايلول سبتمبر الماضي في اشتباك قرب مدينة الخليل. وأوضحت المصادر ان المعلومات عن الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية كانت تنحصر بقائده عادل اضافة الى شقيقه عماد الذي كان يعاونه. واعتبرت ان قصة "الارشيف السري" التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الجمعة الماضي "محاولة للتغطية على اعتقال الاخوين عوض الله وايجاد تفسير آخر للاعتقالات". وكانت "هآرتس" ذكرت ان قوات الأمن الاسرائيلية وجدت "كنزاً استخبارياً" لدى اقتحامها مخبأ الاخوين عوض الله في قرية الطيبة قرب مدينة الخليل. وقالت ان الارشيف "شمل مئات الرسائل والوثائق التي تتعلق بنشاط الجناح العسكري.. حملها عادل خشية العثور عليها في المخابئ". وقال مصدر قريب من الحركة ان "قائداً عسكرياً بمستوى عادل لا يمكن ان يكون بهذه السذاجة". ورجّحت المصادر ان يكون أحد الاخوين عوض الله "اعترف جراء التعذيب بمعلومات عن الخلايا التي اعتقلت". وذكرت المصادر السابقة ان "بداية الشكوك باستشهادهما كانت في عدم الكشف عن صور جثتيهما خلافاً لعمليات الشاباك السابقة". وأضافت المصادر "ان جميع شهادات الذين زاروا مخبأ الاخوين أكدت عدم وجود آثار لمعركة أو دماء، بما في ذلك شهادات الصحافيين الاسرائيليين". يشار الى أن محكمة العدل العليا الاسرائيلية منعت نشر أخبار تتعلق بمقتل الاخوين عوض الله بناء على توصية من جهاز الأمن الداخلي شاباك. ويتهم مسؤولون في "حماس" مسؤولين في الأمن الفلسطيني "بزرع جهاز تنصت في جسد عماد عوض الله أثناء تعذيبه، وترتيب عملية هربه للكشف عن مكان وجود شقيقه عادل". وذكر تقرير "هآرتس" الجمعة الماضي ان "شاباك والجيش يرفضان الادلاء بمعلومات عن مقتل الاخوين عوض الله، والسؤال حول درجة المساعدة التي حصلت عليها اسرائيل من أجهزة الأمن الفلسطينية في سبيل اقتفاء اثر الاخوين ما زال مفتوحاً بلا اجابة".