أعلن القيادي المؤسس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ حسن يوسف، الاثنين، "براءته التامة من نجله مصعب الذي ارتد عن دينه،" بعد تقارير إسرائيلية زعمت أن مصعب عميل لجهاز الشاباك الإسرائيلي. وقال يوسف في بيان من أحد السجون الإسرائيلية، ونقله المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس "انطلاقًا من موقفنا المبدئي.. وبناء على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفر بالله ورسوله.. وخيانة للمسلمين، وتعاون مع أعداء الله.. نعلن براءة تامة جامعة ومانعة، من الذي كان ابنا بكرا.. المغترب حاليًّا في أمريكا." وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نشرت الأسبوع الماضي أن أحد أبناء الشيخ حسن يوسف، القيادي المؤسس في حركة حماس بالضفة الغربية، كان أكبر مخبر لجهاز الشاباك الأمني الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن مصعب كان أكبر متعاون قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي بتشغيله على مدى 10 سنوات، مضيفة الصحيفة أن مصعب حسن يوسف الملقب "الأمير الأخضر" تمكن من "إحباط العشرات من العمليات الإرهابية واكتشف مجموعات تخريبية انتحارية وحال دون اغتيال شخصيات كبيرة في إسرائيل." وأشارت "هآرتس" إلى أن مصعب كان يعتبر مصدر موثوقا به تمكن جهاز الأمن العام من دسه في صفوف حماس، ومن بين القياديين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بفضل تعاونه عبد الله البرغوثي، وهو أحد مصنّعي القنابل في حماس، وإبراهيم حامد، القيادي العسكري الحمساوي في الضفة، والقيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، المسجونين حالياً في إسرائيل. لكن يوسف، نفى من سجنه في معتقل النقب أن يكون ابنه مصعب قد انتمى للحركة في يوم من الأيام، أو أنه كان عاملاً فاعلاً في أي من أجنحة الحركة العسكرية أو السياسية أو الدعوية أو غيرها بصرف النظر عما نسبته إليه صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وقال يوسف في بيان نقله محاميه أنه منذ عام 1996 وحين كان مصعب يبلغ من العمر 17 عاماً تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من المخابرات الإسرائيلية وعندما انكشف أمره منذ ذاك التاريخ تم تحذير أبناء الحركة منه وكان تحت رقابة والده والحركة. وأنكر القيادي المؤسس، في بيانه الذي نشره المركز الفلسطيني للإعلام أن تكون الفعاليات التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية وقالت إنه قام بها ضد الحركة وعناصرها وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني صحيحة، واعتبرها "كذباً صريحاً لا لبس فيه ولا يمكن أن يُقدّم عليه دليلاً واحداً"؛ لأن علاقته بوالده كانت علاقة عائلية فقط.