طهران - أ ف ب - للمرة الأولى اتهم أحد قادة المعارضة الإيرانية في الداخل أجهزة الاستخبارات باغتيال المعارض داريوش فروهر وزوجته في طهران الشهر الماضي، فيما سمح للرئيس السابق لبلدية العاصمة غلامحسين كرباستشي بالطعن في حكم أصدرته محكمة الاستئناف في قضية الاختلاسات التي دين بها. وقال بهران نمازي عضو "حزب الشعب" الايراني: "أعلن بأعلى صوتي ان عملية اغتيال فروهر لم تكن لتحصل لولا تعاون وتنسيق وبمعرفة طرف من اجهزة الاستخبارات الايرانية". وأكد نمازي الذي كان يتحدث أمس في منزل فروهر أمام مئة شخص بينهم عدد من المراسلين ان هذه الجريمة هي "وصمة عار للنظام الاسلامي". واضاف نمازي الذي كان يتحدت كناطق باسم "حزب الشعب" قومي غير مرخص له ان من "غير المقبول القول ان عناصر اتت من الخارج لاغتيال شخصيات سياسية معارضة". وانتقدت باراستو ابنة فروهر الطريقة التي فتش بها المحققون المنزل والاغراض والاوراق الشخصية لوالديها، مشيرة إلى أنها لا تعلم مصير هذه الأوراق. وكانت الشرطة الايرانية أكدت توقيف عناصر "شبكة أجنبية" متورطة بالاغتيالات التي طاولت عدداً من الكتاب والمثقفين والمعارضين في ايران. واغتيل ثلاثة من الكتاب دعوا الى حرية التعبير، اضافة الى فروهر وزوجته، وهم مجيد شريف ومحمد مختاري ومحمد بويانده. إلى ذلك، أعلن مكتب المدعي العام الإيراني السماح لكرباستشي الذي قضت محكمة الاستئناف بسجنه سنتين بتهمة اختلاس أموال، بتقديم طعن أمام المحكمة العليا. وأفاد المكتب أن تطبيق الحكم "سيعلق في انتظار قرار نهائي" من المحكمة العليا. وكان بهمن كشاوارز محامي الدفاع عن الرئيس السابق لبلدية طهران احتج على حكم محكمة الاستئناف التي خففت لسنتين حكماً بسجن كرباستشي خمس سنوات أصدرته محكمة الدرجة الاولى في تموز يوليو الماضي. وقررت محكمة الاستئناف في الحكم الذي صدر الخميس الماضي خفض مدة منع كرباستشي من تولي أي منصب رسمي من عشرين سنة إلى عشر سنوات، واستبدال عقوبة جلده ستين جلدة بغرامة قيمتها بليون ريال حوالى 330 ألف دولار.