أمر الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي وزارتي الداخلية والاستخبارات بپ"التعاون والعمل المشترك" لكشف قتلة زعيم "حزب الشعب الايراني" المعارض داريوش فروهر وزوجته، و"القبض عليهم فوراً وإحالتهم أمام القضاء". ودعا السلطة القضائية الى انزال عقوبة "حازمة ورادعة بالمجرمين كي يكونوا عبرة لغيرهم". وعلمت "الحياة" ان مجلس أمن الدولة عقد جلسة طارئة امس برئاسة وزير الداخلية عبدالواحد موسوي لاري، وحضور كبار المسؤولين والضباط في وزارتي الداخلية والاستخبارات وقوى الأمن الداخلي، خصصت للنظر في "الجريمة النكراء". ووجه خاتمي خطاباً رسمياً الى رئيس مجلس أمن الدولة أمره فيه بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين الداخلية والاستخبارات بإشراف وزير الداخلية. وأكد خاتمي قلقه من ان "يشيع الشك في أذهان المواطنين تجاه قوة النظام والحكومة وقدرتهما على توفير أمنهم والحفاظ على الاستقرار وصون القانون". ووصف ما حدث بأنه "جريمة بشعة تثير الاشمئزاز"، محذراً من ان أي "تراخ يزيد المجرمين وقاحة في ارتكاب جرائم مماثلة". الى ذلك أكد مسؤول في وزارة الداخلية في تصريحات صحافية أمس ان داريوش كان يعد لحشد تجمع أمام السفارة الايطالية في طهران تأييداً لزعيم حزب العمال الكردي عبدالله أوجلان. وكانت الشرطة الايرانية بدأت أول من أمس حملة مطاردة واسعة لقتلة فروهر وزوجته اللذين اغتيلا طعناً في منزلهما. واتهم الجنرال محسن رضائي الأمين العام لپ"مجمع تشخيص مصلحة النظام" أعلى هيئة استشارية لمرشد الجمهورية الاسلامية، اتهم "الصهاينة" بالتورط في الاغتيال. وقال وهو يتحدث امام تجمع طلابي في مدينة زنجان وسط البلاد :"لا يساورني أدنى شك في ان ما حصل لفروهر ارتكبته مجموعات ضغط مرتبطة بالصهاينة الذين يصفُّون أشخاصاً لا سلطة أو تأثير لهم لإثارة البلبلة والمشاكل في المجتمع". ولكن نائب وزير الداخلية تاج زادة لم يوجه التهم لأي جهة داخلية أو خارجية، لكنه دان في شدة عملية الاغتيال. وقال في تصريح الى صحيفة "ايران نيوز" ان "الحكومة مسؤولة عن توفير الأمن لكل المواطنين الايرانيين، ومن حق الجميع ان ينعموا بالأمن حتى وان كانوا معارضين لنا"