قررت روسيا زيادة النفقات العسكرية في موازنة السنة المقبلة. وأكد الرئيس بوريس يلتسن أن وضع صواريخ "توبول - ام" الاستراتيجية في الخدمة "جاء في الوقت المناسب"، فيما أشار وزير الدفاع ايغور سيرغييف إلى أن "الردع الروسي هو في المستوى المطلوب". واتخذ قرار زيادة الانفاق اثناء لقاء عقده يلتسن أمس الاثنين مع سيرغييف الذي قال إن رئيس الدولة شدد على أن مجموع النفقات على الشؤون العسكرية يجب ان يكون في حدود 58،3 من الناتج الوطني الاجمالي. ولم تتضح مصادر تمويل الزيادة، ولكن المراقبين يشيرون إلى أن الكرملين يريد "استرضاء" أفراد القوات المسلحة، وقد وعد أمس بزيادة مرتبات المنتسبين إليها بنسبة 60 إلى 100 في المئة السنة المقبلة. وقدم وزير الدفاع تقريراً إلى الرئيس عن نشر فوج من صواريخ "توبول - ام" الجديدة في محافظة ساراتوف جنوبي موسكو، واعتبر يلتسن هذه الخطوة "ذات أهمية قصوى وتأتي في الوقت المناسب". ورأى المحللون الروس ان نشر هذه الصواريخ يحقق عدة اغراض، فهي لا تقع ضمن الفئة الخاضعة للتقليص في إطار معاهدة "ستارت 2" ووضعها في الخدمة قد يزيل اعتراضات المجلس النيابي على هذه المعاهدة ويظهر ان موسكو توجه "رسالة" إلى اميركا، خصوصاً أن الصواريخ نشرت في موقع قريب من بحر قزوين، ما يرضي بعض المتطرفين في موسكو، كما ان تصنيع "توبول" يعني دعم المجمع العسكري الصناعي الذي يعاني من أزمة مالية كبيرة.