دعت روسيا الى اتخاذ خطوات لپ"إعادة العراق الى الأسرة الدولية"، وطالب وزير الخارجية ايغور ايفانوف بإشراك "خبراء" في اعداد مراجعة شاملة لما انجز في مجال نزع السلاح العراقي، وطلب من كل الأطراف الامتناع عن أي خطوة "تزيد تعقيد الوضع"، محذراً من عواقب "الغزو المسلح". واثر لقائه الرئيس بوريس يلتسن امس أكد ايفانوف ان الرئيس طلب معالجة أزمتي العراق وكوسوفو في اطار الاممالمتحدة "على أساس القانون الدولي، وفي شكل يمنع تحولهما الى أزمتين دوليتين". وشدد الوزير على ان الموضوعين بحاجة الى "وحدة" المجتمع الدولي وتعاونه بين كل الأطراف المعنية. وذكر ان "أي نوع من الغزو المسلح لن يكون مجدياً بل سيؤدي الى تأزيم الوضع". وهذه أول اشارة تصدر عن روسيا في شأن احتمال "الغزو". وعرض ايفانوف مجدداً موقف بلاده المتمثل في المطالبة ب "التنفيذ الكامل" لقرارات مجلس الأمن، لكنه قال ان "المشكلة هي في كيفية تحقيق ذلك عملياً". وزاد ان المهمة المطروحة الآن هي "تحديد ما تحقق فعلاًَ" في مجال إزالة أسلحة الدمار الشامل العراقية، وفي حال التأكد من خلو العراق من هذه الأسلحة يجب اصدار قرار برفع الحظر النفطي في شكل كامل. وأوضح ان هذا يتطلب اجراء مراجعة "شاملة يشارك فيها خبراء" في اشارة ضمنية الى أهمية ألا يقتصر ذلك على اللجنة الخاصة أونسكوم. وفي ما يُعتقد انه رسالة موجهة الى العراق قال ايفانوف ان على كل الأطراف الامتناع عن خطوات من شأنها "زيادة تعقيد" الوضع الذي "تعقد أصلاً" بسبب الضربات الاميركية - البريطانية للعراق. وذكر ان مشاورات مكثفة تجري في اطار مجلس الأمن لصوغ معادلة تهدف الى غرضين: أولهما ضمان تنفيذ قرارات المجلس، وإبقاء عملية التسوية ضمن الاطار السياسي "تمهيداً لإعادة العراق الى الحياة الطبيعية والأسرة الدولية".