تعقد "حركة المقاومة الاسلامية" حماس مهرجانها المركزي الاول في مخيم الشاطئ في غزة عقب صلاة الجمعة بحضور مؤسسها الشيخ احمد ياسين الذي رفعت عنه السلطة الفلسطينية الاقامة الجبرية. وقالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان السلطة الفلسطينية لم يكن لديها في أي وقت اعتراض على العمل السياسي والاعلامي للاحزاب المعارضة الفلسطينية بصرف النظر عن توجهاتها الايديولوجية، مشيرة الى ان السلطة اصرت على ضمان هذا الحق في مفاوضات واي ريفر. واعتبرت "حماس" في بيان امس ان رفع الاقامة الجبرية عن الشيخ ياسين جاء نتيجة "تجميد" اسرائيل اتفاق واي ريفر، ودعت السلطة الفلسطينية الى "عدم جعل حرية المواطن الفلسطيني ورقة للمساومة مع سلطات الاحتلال". وفي ما يعكس اتجاها نحو تنظيم العلاقات الداخلية بين السلطة واطراف المعارضة الفلسطينية، عقد الرئيس ياسر عرفات مساء اول من امس في رام الله في الضفة الغربية محادثات مع وفد يمثل قيادة "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" ضم قيس السامرائي وفهد سليمان عضوي المكتب السياسي للجبهة. وتحدثت المصادر في اعقاب اللقاء عن اجراءات يجري ترتيبها لعقد لقاء بين عرفات وحواتمه في القاهرة قريباً. لكن سكرتير الاعلام في "الديموقراطية" علي بدوان قال امس ان الجبهة "لا علم لها" بلقاء عرفات مع حواتمه في القاهرة قريبا. وعبر الرئيس الفلسطيني عن ارتياحه وتقديره الموقف الذي اتخذته "الديموقراطية" في مواجهة المحاولات الرامية الى ايجاد تمثيل بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، في اشارة الى الخلافات التي ظهرت بين الجبهة وفصائل المعارضة في مؤتمر دمشق اخيرا. ويرى مراقبون ان هذه المبادرات الايجابية في اطار العلاقة بين السلطة والمعارضة تعبر عن الاستعدادات الجارية داخل المعسكر الفلسطيني لاعادة ترتيب الاوراق الداخلية على خلفية التوقف العملي لتنفيذ اتفاق واي ريفر والانتخابات الاسرائيلية التي بدأت تحضيراتها.