لندن - "الحياة"، رويترز - استقر سعر صرف الدولار في اوروبا امس بعد ان شهد تقلبات خلال المعاملات الآسيوية أمس والاميركية يوم الاول من امس. ولم تشهد الاسواق الاوروبية تغيرات كبيرة لضآلة حجم المعاملات بسبب عطلة عيد الميلاد التي تستمر أربعة أيام. واغلق المتعاملون دفاترهم بعناية مترقبين مطلع الشهر المقبل وبداية التعامل بالعملة الاوروبية الموحدة اليورو. وسجل الدولار في سوق لندن أمس 1.6773 مارك و116.19 ين مقابل 1.674 مارك و115.89 ين في نهاية التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس. وفي طوكيو أمس ارتفع الدولار في اواخر التعامل ليسترد الخسائر التي مني بها في وقت سابق وذلك لهبوط اسعار الاسهم ومواصلة السندات اليابانية اتجاهها النزولي، ما دفع عائدها الى الارتفاع. واشار متعاملون في طوكيو الى ان تحركات العملات كانت تميل بدرجة أكبر الى تعديل المراكز قبل عطلة عيد الميلاد. ويتوقع ان يظل الدولار مدعوماً بارتفاع الاسهم الاميركية، اذ سجلت زيادة قدرها 1.74 في المئة في نهاية التعامل يوم الاول من أمس. واظهرت وقائع اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي، الذي عقد في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ونشرت تفاصيلها في ساعة متأخرة يوم الاول من أمس، ان قرار خفض سعر الفائدة الاميركية في 17 تشرين الثاني الى 4.75 جاء بمعارضة عضو واحد من 11 عضواً في اللجنة للخفض. وارتفع الاسترليني مقابل الدولار في اوروبا أمس وبلغ سعره في سوق لندن 1.6776 دولار مقابل 1.677 دولار في نهاية التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس. كما شهد الاسترليني تحسناً أمام العملة الالمانية في معاملات خفيفة جداً، وبلغ سعره 2.8114 مارك مقابل 2.8105 مارك في نهاية التعامل في لندن يوم الاربعاء. ولم يتأثر الاسترليني باستقالة اثنين من الوزراء في بريطانيا بسبب فضيحة تتعلق بقرض لشراء منزل لاحدهما، على رغم ان محللين قالوا ان الفضيحة تمثل اسوأ ما مرت به حكومة توني بلير رئيس الوزراء منذ توليها السلطة في ايار مايو عام 1997. وفي اليوم السابق لعيد الميلاد لم يتحرك في بورصات اوروبا سوى الاسهم البريطانية، اذ اغلق معظم البورصات. وفشل مناخ عطلة العيد في تنشيط الاسهم في لندن التي اغلقت على انخفاض قدره 41.6 نقطة على اساس مؤشر "فايننشال تايمز 100"، على رغم ارتفاع بورصة نيويورك يوم الاول من أمس 157.57 نقطة على اساس مؤشر "داو جونز".