قال رئيس المجلس التنفيذي ل "المؤتمر الوطني العراقي الموحد" السيد أحمد الجلبي ل "الحياة" انه اتفق ورئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق السيد محمد باقر الحكيم على "أهمية ان تساعد الولاياتالمتحدة الشعب العراقي وتدعم حركته في اتجاه تغيير نظام الحكم في بغداد". وتابع: "اتفقنا والسيد الحكيم على أن المساعدات الأميركية ليست المحور الأساسي، بل المحور الرئيسي ان تعلن أميركا وتعمل لتأييد حركة الشعب العراقي نحو التحرير والخلاص من نظام الرئيس صدام حسين، وينبغي ان يتم عمل المعارضة والحوار بين أطرافها على هذه القاعدة". وكان الجلبي وصل الى طهران قبل ثلاثة أيام، واجتمع مع شخصيات وقياديين في فصائل معارضة في مقدمها "المجلس الأعلى". وعقد لقاء "مطولاً" مع الحكيم أمس في مقر المجلس وسط طهران. وقال الجلبي: "اعتبرنا التطور في موقف الادارة الأميركية ايجابياً لكنه ليس سوى خطوة أولى لأن التاريخ مليء بالوعود الأميركية التي لم تلتزمها واشنطن. أكدنا ان ثمة مؤشرات ايجابية ونقول ان على أميركا واجب مساعدة الشعب العراقي". وزاد: "اتفقنا على أن استمرار النظام في اضطهاد القرى وتدميرها والقيام بحملات على المقدسات جريمة كبرى، وعلى المجتمع الدولي بخاصة أميركا أن تعمل لردع صدام، لكننا أكدنا ان المكلف بالتغيير هو الشعب والمعارضة جزء منه وليس تدخل قوى خارجية". وأشار الجلبي الى أنه بحث في طهران "سبل تطوير عمل المؤتمر الوطني، واتفقنا على ان العمل الأساسي في المرحلة المقبلة سيركز على نقل العمل السياسي من الخارج الى الداخل". وأوضح انه اجتمع مع الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في العاصمة الايرانية أول من أمس "واتفقنا على تجديد النشاط، وأكد لنا طالباني انه يؤيد هذا الأمر، وسيكون طرفاً في أي اتفاق يتم مع الحكيم. وأكد الجلبي انه سيغادر اليوم طهران لأيام معدودة، من دون ان يوضح وجهته، لكن مصادر في المعارضة ذكرت انه سيتوجه الى كردستان العراق.