قال الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ل "الحياة" ان المعارضة تبحث اقتراحاً لتطوير صيغة جمعها في هيكل تنظيمي يتجاوز صيغة "المؤتمر الوطني العراقي الموحد"، وأشار الى وجود اقتراح لأن تعقد اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني اجتماعاً للبحث في هذه المسألة، لكنه أكد عدم تحديد موعد حتى الآن، وتوقع ان يعقد الاجتماع في لندن. وشدد طالباني قبل ان يغادر طهران عائداً الى كردستان العراق امس، على ان المؤتمر الوطني العراقي "لم يعد الوعاء المناسب والأساسي لجمع المعارضة العراقية"، وذكر أسباباً لهذا "منها ان أطرافاً عدة في المعارضة خرجت من المؤتمر، كما ان المؤتمر الوطني لم يستطع ان يحافظ على وحدته وصدقيته في العمل". واكدت مصادر قيادية في فصائل المعارضة التي تتخذ من طهران مقراً لها ان رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر أحمد الجلبي طرح مسألة عقد اجتماع اللجنة التنفيذية قريباً. وقالت المصادر ان الجلبي اكد ان لديه "رسالة خطية من نائب الرئيس الاميركي آل غور أكد فيها نيابة عن الرئيس بيل كلينتون ان الادارة الاميركية ستعمل على احلال بديل ديموقراطي في العراق وحماية المنطقة الشمالية والمعارضة". وتابعت ان الجلبي أقر بأن علاقته بالكونغرس أفضل من علاقته بالإدارة، لكنه قال ان "الحكومة تريد ان تفتح معه صفحة جديدة". واعتبرت هذه المصادر ان الجلبي الذي "جاء بطلب منه الى طهران يريد ان يحتمي بالمعارضة القوية سيما المجلس الأعلى الذي يقوده السيد محمد باقر الحكيم والاتحاد الوطني الذي يتزعمه طالباني". ويتوقع ان يلتقي الحكيم الجلبي اليوم. وشددت المصادر على ان فصائل "المعارضة الاسلامية" في طهران ترى ان "المعركة الحقيقية هي بين نظام الحكم في بغداد والشعب، وليست بين النظام واميركا، وان المعارضة العراقية الحالية لا تمثل كل الشعب". وتصر المعارضة "الاسلامية" على ضرورة ان "تبين الادارة الاميركية موقفها بوضوح، سيما ما يتعلق باستعدادها لتبني كفاح الشعب لإسقاط النظام". وتتهم المعارضة العراقية، في ايران، الإدارة الاميركية بأنها "لا تعير أي اهتمام لانتهاكات حقوق الانسان في العراق أو مطالب الشعب الحقيقية وهي تتعاطى بشكل انتقائي وغامض مع القضايا الرئيسية للعراق"