استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمس وزير الخارجية الإيراني الدكتور كمال خرازي الذي سلمه رسالة من الرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي. كما سلم خرازي رسالة مماثلة إلى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وقالت "وكالة الأنباء السعودية" ان الوزير الإيراني نقل الى الملك فهد والأمير عبدالله "تحيات وتقدير" مرشد الثورة علي خامنئي والرئيس خاتمي. وكان وزير الخارجية الإيراني وصل ظهر أمس الى الرياض من جدة بعد أن أدى العمرة في مكةالمكرمة وزار المدينةالمنورة، وكان في استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي رافق خرازي في اللقاءين، وهما عقدا جلسة محادثات مكثفة في وزارة الخارجية السعودية. وقال خرازي إن محادثاته في الرياض "ركزت على العلاقة بين البلدين"، ووصف هذه العلاقة بأنها "متميزة"، معتبراً أن "المشاورات بين البلدين أصبحت ضرورية"، لأن "السعودية وايران تلعبان دوراً غاية في الأهمية ليس على صعيد المنطقة فقط بل على صعيد العالم الإسلامي". وأكد خرازي، رداً على سؤال عن موقف بلاده من الأزمة العراقية أن "العراق لا يملك فرصة للاعتراض على قرارات الأممالمتحدة"، لكنه شدد على "أن أي تصرف عسكري تجاه العراق لن يؤدي الى نتيجة، ويجب أن نرجع الى المناقشة السياسية والحلول الديبوماسية لحل الأزمة". وقال وزير الخارجية الإيراني في تصريح خاص ل "الحياة": "نحن في ايران نعتقد أن وقف التعاون بين العراقوالأممالمتحدة لم يكن أمراً مقبولاً. وعلى العراق الاستمرار في التعاون معها. لكننا نعتقد أن على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن يبذل جهوداً مضاعفة للتوصل الى حل سياسي لهذه الأزمة". من جهته اعتبر الأمير سعود الفيصل تعليقاً على زيارة خرازي "أن من الآثار الايجابية لهذه الزيارات هو تطوير العلاقات لأن التنسيق مطلوب والتشاور مهم بين الدول خاصة وان الاحداث تتلاحق"، مشيراً الى "انه كلما تحسنت علاقات ايران بدول الجوار خاصة دول مجلس التعاون الخليجى كلما اثر ذلك ايجاباً على كل الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والامنية. فالقيادتان السعودية والايرانية اتفقتا على ذلك وتسعيان دائماً الى تطويره". وفي شأن العلاقات الإيرانية - المصرية تمنى وزير الخارجية السعودي "ان تكون العلاقات بينهما على أعلى المستويات"، مشيراً إلى أنه "ليست هناك عقبات تحول دون ذلك".