أكد عدد من الباحثين والخبراء الإيرانيين في تصريحات ل"الوطن"، أن ما أدلى به وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، إضافة للسفير الإيراني في السعودية حيال العلاقات مع المملكة لا مراوغة فيه، لأن الثابت في السياسة الخارجية الإيرانية هو التقارب مع الدول العربية والإسلامية، كما أكد عضو مركز الدراسات الإيرانية الإستراتيجية أحمد حسيني. وأضاف "بالطبع لأن المملكة تتربع على قمة المنظومة العربية والإسلامية". وأشار حسيني إلى أن إيران ومنذ انتصار الثورة عام 1979 كانت تأمل في إقامة أفضل العلاقات مع المملكة، لأن هناك الكثير من المشتركات العقائدية والسياسية والأمنية، مؤكدا أن طهران تريد رفع عدد الحجاج، فضلا عن عمليات التبادل التجاري والتوقيع على منظومة أمنية مع المملكة. ويعتقد الخبير الإيراني فرهاد أصغر كاظمي، أن تصريحات السفير الإيراني بفتح أبواب المواقع النووية الإيرانية أمام الخبراء في المملكة "ليست جديدة، بل إن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي - في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي- دعا وفدا من الصحفيين العرب بمشاركة صحفيين من قناة الجزيرة وصحف دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة محطة بوشهر إضافة إلى المواقع النووية في إصفهان". ودعا كاظمي المسؤولين في المملكة وإيران إلى عقد جولة من اللقاءات الثنائية على مستوى الخبراء والمسؤولين في خارجية البلدين لتسوية الخلافات العالقة بين الدولتين. وترى الباحثة الإيرانية زهراء محمدي، أن الخلاف بين إيران والمملكة كان بسبب الاضطرابات التي اجتاحت البحرين، وتعتقد أن هذا الخلاف يمكن تسويته بين البلدين من خلال عقد جولة من المباحثات بين وزيري خارجية البلدين. وتؤكد محمدي، أن الخلافات بين الدول الإسلامية تصب في صالح أعداء الأمة وخاصة إسرائيل. على صعيد آخر من المقرر أن يمثل الأحد المقبل سائحان أميركيان متهمان بالتجسس، للمرة الثانية أمام المحكمة الثورية الإيرانية بعد عامين من القبض عليهما على الحدود بين العراق وإيران حيث يؤكدان أنهما دخلاها من دون دراية منهما. وكان شين باور (28 عاما)، وجوس فتال (29 عاما) اعتقلا في 31 يوليو 2009 على الحدود الإيرانية العراقية بعد أن ضلا، حسب قولهما، الطريق أثناء رحلة بين الجبال في كردستان العراق.