استولى مقاتلون من انصار الزعيم الطاجيكي المتمرد محمود خضر بارداييف على بلدتي خوجند وتشكالوفسك اللتين تقعان في منطقة لينين اباد شمال البلاد، اثر هجوم مفاجىء صباح امس. وافادت تقارير ان خضربارداييف الذي وصل الى تشكالوفسك يطالب باجراء محادثات مع الحكومة. وسيطرت وحدات مسلحة للمتمردين على مقرات محلية للشرطة واجهزة الامن في خوجند وعلى مطار في بلدة تشكالوفسك المجاورة، وقتلت ما لا يقل عن 10 من الجنود، في تطور يهدد بتفجير الوضع الداخلي الهش في طاجيكستان. وفي دوشانبي، دعا الرئىس الطاجيكي امام علي رحمانوف الى اجتماع طارىء لمجلس الامن، ووجه دعوات الى ممثل الامين العام للامم المتحدة في طاجيكستان وقائدي قوة حفظ السلام التابعة لأسرة الدول المستقلة وحرس الحدود الروس والسفير الروسي لحضور الاجتماع. وأفادت تقارير من طاجيكستان ان الجيش يمنع تقدم المتمردين، وان الطرفين يتبادلان النار بكثافة. كما اُفيد ان اللواء المدرع "201" الروسي المتمركز في طاجيكستان وضع في حال تأهب تام. ووجهت الحكومة انذاراً الى المتمردين وطالبتهم ب "القاء السلاح وتسليم انفسهم للسلطة". وجاء في بيان اصدرته "ان الحكومة تعطي نفسها حق استخدام كافة الامكانات التي في حوزتها للقضاء التام على المتمردين". ونفت اوزباكستان بشكل قاطع اشاعات بأن خضربارداييف شن هجومه انطلاقاً من اراضيها. واكد ناطق باسم وزارة الخارجية الاوزباكستانية ان طشقند تدعم نهج الرئىس الطاجيكي الذي يهدف الى تحقيق تسوية سلمية ومصالحة وطنية. وعرضت روسياواوزباكستان تقديم المساعدة للسلطات الطاجيكية لمواجهة التمرد واعادة السلام والاستقرار. وكان الكولونيل خضربارداييف، الذي أيد لفترة طويلة القوات الحكومية وقاد وحدة مكافحة الارهاب، دان اتفاق السلام الموقع بين السلطة المؤيدة للشيوعيين والاسلاميين في حزيران يونيو 1997 والذي وضع حداً لحرب اهلية استمرت خمس سنوات. ووجّه قواته، التي تسمي نفسها "الحركة من اجل السلام العام"، نحو دوشانبي في اب اغسطس العام الماضي قبل ان تنجح القوات الحكومية في طرده. ثم فرّ مع رجاله الى معقله جنوب غربي طاجيكستان قبل ان يلجأ الى اوزباكستان حسب ما ذكرت السلطات الطاجيكية.