قُتِلَ 8 شرطيين و9 مسلحين في هجومين على مركزين أمنيين قرب دوشانبي عاصمة طاجيكستان، ما دعا واشنطن إلى إغلاق سفارتها هناك مُتوقِّعةً أعمال عنف أخرى. وعلى الإثر؛ أقالت الحكومة الطاجيكية نائب وزير الدفاع، عبدالحليم نزار زادة، وأقرَّت وزارة الدفاع بارتباط الإقالة ب «الجريمة التي ارتُكِبَت» في إشارةٍ إلى الهجومين. وأفادت مصادر في دوشانبي بأن إطلاق نار بدأ فجر أمس أمام مركزٍ للشرطة وتلته واقعة مماثلة أمام مركز آخر في منطقة وحدات على بعد 10 كيلومترات شرق العاصمة. وقدَّرت السلطات عدد القتلى في الواقعتين ب 8 شرطيين و9 أشخاص هاجموا المركزين. وتحدث الناطق باسم الشرطة الطاجيكية عن المهاجمين بقوله «إنهم بدوا وكأنهم مدنيون، لكن من غير المستبعد أن يكون بينهم عناصر من قوات الأمن بقيادة نائب وزير الدفاع زادة». واتهمت الحكومة زادة والمعارضة الإسلامية بالتورط في الهجومين. وتقول الحكومة إن نائب وزير الدفاع المُقال حارب ضمن صفوف المعارضة بين عامي 1992 و1997. وخلّفت هذه الحرب الأهلية 150 ألف قتيل. ومع نهايتها؛ انضم زادة إلى حزب النهضة الإسلامي، وهو الوحيد المعترف به في الجمهورية السوفياتية السابقة. لكن السلطات حظرته الأسبوع الفائت مُتهمةً إياه بإقامة صلات مع تنظيم «داعش» الإرهابي. وتتحدث السلطات عن أكثر من 600 من مواطنيها انضموا إلى صفوف التنظيم المتطرف في العراق وسوريا. في غضون ذلك؛ توقعت السفارة الأمريكية في دوشانبي أعمال عنف أخرى في طاجيكستان، وأعلنت إغلاق أبوابها وتعليق خدماتها «حتى إشعار آخر وإلى أن يستقر الوضع». ونصحت السفارة رعاياها الموجودين في دوشانبي باتخاذ تدابير الحذر والحيطة.