غادر نائب رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الرياض أمس منهياً زيارة رسمية للسعودية استمرت خمسة ايام، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئىس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مقدم مودعي نائب رئىس جنوب أفريقيا في مطار الملك خالد الدولي في الرياض. وكشف مبيكي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض ليل الثلثاء - الأربعاء أن الرئىس الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا سيزور السعودية الشهر المقبل لمتابعة تعزيز العلاقات الاقتصادية القوية بين السعودية وجنوب أفريقيا. وأكد ان مانديلا سيحضر اجتماع قمة زعماء دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقده في أبو ظبي في السابع من كانون الأول ديسمبر المقبل "وسيكون مانديلا أول رئيس يخاطب القمة للتعبير عن العلاقات الحميمة التى تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب أفريقيا". وقال نائب رئيس جنوب أفريقيا ان السعودية وجنوب أفريقيا "اتفقا على توقيع اتفاقات تعاون دفاعي ونفطي واستيراد المنتجات البتروكيماوية، إضافة الى اتفاق حماية الاستثمارات، وتشكيل مجلس مشترك لرجال الأعمال من البلدين". وزاد مبيكي: "تم توقيع اتفاق التقنية والرياضة والشباب ونحن بصدد توقيع اتفاق حماية الاستثمارات ومذكرة تبادل التقنية العالية بين البلدين، اضافة الى درس تفاصيل تفعيل الاتفاق البتروكيمياوي مع وفد من شركة أرامكو السعودية سيزور جنوب افريقيا في 16من الشهر الجاري". وقال ان جنوب أفريقيا "ستشتري كميات كبيرة من النفط من المملكة العربية السعودية لتغطية احتياجات السوق المحلية". السلام ولم يؤيد مبيكي جعل مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين في الوقت الحالي، مفضلا أن "يترك تقرير هذه المسألة خلال مفاوضات المرحلة النهائية لتسوية القضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين". وقال أنه يأمل "أن يتم تناول القضية بين الجانبين بصورة جادة تحقق الآمال الوطنية للشعب الفلسطيني وتكرس الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكداً ثقته في أن "اتفاقات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تستند أساساً الى اتفاق أوسلو ستنتهي بقيام الدولة الفلسطينية"، واصفاً اتفاق واي بلانتيشن بأنه "ايجابي"، متمنياً أن "يرى الاتفاق النور ويبدأ تنفيذه عملياً في أسرع وقت". واضاف مبيكي: "أتمنى أن يساعد اتفاق واي بلانتيشن على تحقيق التقدم على المسارين السوري واللبناني". واعتبر ان باستطاعة الدول الأفريقية التي أعترفت بإسرائيل خدمة السلام والحقوق العربية "من خلال الضغط على اسرائيل لحملها على تنفيذ الإتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني". العراق وفي الشأن العراقي أكد مبيكي أن بلاده "تحترم وتراعي تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المفروضة على العراق". لكنه قال: "أعتقد بأن جلوس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والعراق للتفاوض حول الأزمة الحالية التي تشهدها المنطقة يمكن أن يبلور تسوية سلمية لهذه الأزمة". وزاد: "أنني على قناعة بأنه لو جلست الأطراف الثلاثة للتباحث حول وضع سياسة واضحة وأهداف محددة ينبغي العمل في إطارها فإنها ستنجح في الوصول الى ذلك ووضع حد للعدوان على دولة أخرى" في اشارة الى العدوان العراقي على الكويت و"تكريس الاستقرار والأمن في المنطقة".