أكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى امس ان تغيير النظام العراقي كما ترغب الولاياتالمتحدة "شأن عراقي داخلي متروك للشعب. ولا يجوز لأحد ان يتدخل في هذا الأمر". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده موسى في مسقط مساء السبت قبل انتقاله الى الكويت ضمن جولة خليجية. وأضاف: "الشأن العراقي الداخلي هو شأن عراقي داخلي لا نتدخل فيه ولا نتحدث عن تغيير نظام بنظام ولا حكومة بحكومة هذا أمر للعراقيين ان يغيروه ونحن لا نتدخل فيه. هذا أمر للشعب العراقي فقط ان يقرره". ودعا موسى العراق الى معالجة الملفات القائمة في الأزمة مع الاممالمتحدة كما دعا لجان الاممالمتحدة الى التعاون مع العراقيين حتى يتم رفع العقوبات عن بغداد. وقال ان "هذه العقوبات ليس مخلدة"، وان مجلس الأمن يعيد النظر في هذا الموضوع. ووصف موسى العلاقات بين سلطنة عمان ومصر بأنها "متميزة". وأوضح انه نقل رسالة من الرئيس حسني مبارك الى السلطان قابوس بن سعيد. وعقد موسى ايضاً محادثات مع وزير الدولة للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله تناولت الأزمة الأخيرة بين العراقوالاممالمتحدة وعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبعدما نفى أي طلب مصري من القمة الخليجية قال انه يؤيد بقاء أي هيئة عربية حتى لو لم تحقق نتائج ايجابية، في اشارة الى دول اعلان دمشق. ودافع موسى عن ضرورة اقامة علاقات عربية - ايرانية ايجابية. وقال ان "ايران جزء من منطقة الشرق الأوسط ومن المصلحة ان تقوم علاقات ايجابية ايرانية - عربية وان تحل المشاكل القائمة مثل جزر الامارات. وأي مشاكل اخرى قائمة بين العرب وايران يمكن حلها عن طريق الحوار، اذ كلما اسرعنا وأسرعوا هم أيضاً في حل هذا الموضوع كان ذلك أفضل". القضية الفلسطينية واكد موسى انه "لن تكون هناك تسوية نهائية بين العرب واسرائيل الا اذا قامت دولة فلسطين". بمعناها الحقيقي وليس بتركيب علم وطابع بريد". وقال ان اقامة الدولة الفلسطينية "ليس شأنا اسرائيلياً، بل شأن اقليمي". وعلى رغم ترحيب موسى ببدء تنفيذ اتفاق "واي بلانتيشن" وتنفيذ اسرائيل اولى خطوات الانسحاب، الا انه قال ان "المرحلة الأولى من التنفيذ شابتها الطريقة الاسرائيلية الممجوجة". وقال "انهم يريدون حاجة فوق البيعة".