واشنطن، نيويورك، موسكو، لندن، باريس، بون، اوسلو - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - صدرت أمس ردود فعل دولية واسعة باتفاق واي بلانتيشين حول اعادة انتشار القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وأجمعت الردود على الترحيب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه أول من أمس. ففي واشنطن، اشاد الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس الاميركي بالاتفاق الاسرائيلي - الفلسطيني واعربوا عن املهم ان تؤدي محادثات ناجحة في المستقبل الى سلام دائم في المنطقة. لكنهم ابدوا ايضاً قلقهم البالغ من ان يتم الافراج عن الجاسوس المدان جوناثان بولارد قبل ان يستكمل مدة عقوبته دون اسباب وجيهة وان يتم ذلك في مقابل مشاركة اسرائيل في محادثات السلام. وحض ريتشارد غيفارت زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب، الاسرائيليين والفلسطينيين على استغلال زخم المحادثات لحسم قضايا "الوضع النهائي". وقال: "لن يتحقق السلام والامن لشعوب المنطقة الا مع حسم هذه الامور كلها". وقال جون مكاين العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ ان "حل النزاع القائم منذ امد بعيد بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية كان واحدا من اهم اهداف السياسة الخارجية لامتنا ... وانني اشيد بالتقدم المحرز في التوصل الى هذا الاتفاق". واعرب النائب الجمهوري بنجامين جيلمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عن امله في ان يفي الفلسطينيون بالالتزامات التي قطعوها على انفسهم. وقال: "ويشمل هذا حذف الفقرات التي تدعو الى تدمير دولة اسرائيل من الميثاق الفلسطيني". وقال ديان فينشتاين عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي: "يجب ان يتحرك الطرفان بسرعة لتنفيذ هذا الاتفاق وان يكونا مفاوضين جادين في ما يتعلق بمسائل الوضع النهائي تفاديا لاندلاع اعمال عنف في ايار مايو المقبل". ورحبت الصحف الاميركية أمس السبت بالاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي. إلا انها بدت حذرة في تعليقاتها مشيرة الى ان عملا كثيرا ما زال يتوجب القيام به. وفي نيويورك، أشاد الامين العام للام المتحدة كوفي أنان بالتوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال أنان في بيان وُزّع في الأممالمتحدة وأرسله من سيول التي يزورها: "أسعدني سماع نبأ كسر الجمود الذي يكتنف عملية السلام في الشرق الاوسط أخيراً". واضاف: "هذه خطوة كبيرة". وقال ديديه اوبيرتي وزير خارجية اوروغواي رئيس الجمعية العامة: "يشترك المجتمع الدولي باسره في هذه اللحظة في شعور جماعي بالرضا والسعادة". واعلن رئيس مجلس الامن جيريمي غرينستوك بريطانيا ان المجلس اعرب عن "ارتياحه الكبير" للاعلان عن توقيع الاتفاق. وفي موسكو، رحبت وزارة الخارجية الروسية باتفاق واي بلانتيشن واعتبرت انه يدل على "بُعد نظر" القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية. ونقلت وكالة ايتار - تاس عن مسؤول في الخارجية طلب عدم ذكر اسمه قوله ان روسيا تأمل في ان "يتخذ الطرفان اجراءات عملية لتنفيذ الاتفاق بروح بناءة وحسن نية". وفي لندن، أعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية ان لندن ترحب ب "التقدم" الذي تم احرازه بفضل الاتفاق الاسرائيلي - الفلسطيني. وهنأت الرئيس الاميركي بيل كلينتون. وفي باريس، بعث الرئيس جاك شيراك برسالة الى الرئيس كلينتون هنأه فيها على نجاح قمة واي بلانتيشن. وقالت وزارة الخارجية ان فرنسا تعرب عن ارتياحها لتوقيع اتفاق واي بلانتيشن، وتشيد "بالالتزام الشخصي للرئيس بيل كلينتون ولوزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت". وفي بون، اعتبر وزير الخارجية الالماني في الحكومة المستقيلة كلاوس كينكل ان الاتفاق الاسرائيلي - الفلسطيني يشكل "خطوة مهمة للغاية في عملية السلام في الشرق الاوسط". وفي اوسلو، رحبت النرويج امس باتفاق نتانياهو - عرفات، قائلة انه يعيد اتفاقات اوسلو للسلام الى مسارها.