نيويورك - رويترز - وافق العراق على تمديد برنامج "النفط للغذاء" على رغم اعتراضاته السابقة على الخطة التي تسمح له ببيع نفط قيمته 5.25 بليون دولار كل ستة شهور لشراء أغذية وأدوية. وصرح سفير العراق لدى الاممالمتحدة نزار حمدون ليل الأربعاء - الخميس بأنه وقع "مذكرة تفاهم" مع مسؤولين قانونيين في المنظمة الدولية تقر البنود الرئيسية للبرنامج الذي حدده مجلس الأمن الثلثاء لمدة ستة شهور، هي المرحلة الخامسة في تطبيق الاتفاق. لكن حمدون استبعد بدء العراق تصدير نفط في المرحلة الجديدة من الاتفاق الى ان يتفاوض الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان على التفاصيل النهائية لخطة التوزيع، التي تحدد أولويات الأغذية والأدوية والسلع الأساسية. وأضاف انه يعتزم ان يقدم الخطة العراقية الى مكتب انان غداً وانه لا يتوقع أي تأخير في الحصول على موافقة الاممالمتحدة. وعلى رغم ان البرنامج الذي بدأ تنفيذه في كانون الأول ديسمبر 1996 سمح للعراق ببيع نفط قيمته 5.25 بليون دولار على مدى الشهور الستة الماضية، إلا ان بغداد باعت نفطاً قيمته ثلاثة بلايين دولار فقط، بسبب انخفاض اسعار النفط وسوء حال المنشآت النفطية العراقية. وكانت بغداد اقترحت هذا الشهر تمديد البرنامج لشهرين فقط كي يمكنها الوفاء بأهداف الشهور الستة الماضية، لكن مجلس الأمن تجاهل هذا الاقتراح. واتهم العراق مجدداً ممثل الولاياتالمتحدة في لجنة العقوبات بإلغاء عدد من العقود في اطار البرنامج وتجميد عقود اخرى. وأعلن ناطق رسمي ليل الاربعاء ان "موقف اميركا المعادي لشعب العراق يتضح مجدداً من خلال ممثلها في اللجنة وحتى 23 تشرين الثاني نوفمبر المتمثل بإلغائه وتعليقه 105 عقود تخص التجهيزات النفطية و33 عقداً في المرحلة الرابعة من الاتفاق و17 في المرحلة الثالثة و22 في المرحلة الثانية". ونقلت "وكالة الانباء العراقية" عن الناطق ان العقود التي أقرها انان لشراء رز وشاي وقمح وأدوية وتجهيزات طبية. وتسلم العراق أول من أمس جزءاً من قطع الغيار المخصصة للمنشآت النفطية، وذلك بعد خمسة شهور على تلقيه إذناً من لجنة العقوبات باستيرادها. وذكر الناطق باسم البرنامج الانساني للامم المتحدة في العراق جورج سومرويل ان الحمولات التي تخص المنتوجات المستعملة لتكرير النفط الخام وفصلها عن النفايات قدمت من هولندا. وجدد مجلس الأمن منح 300 ملبون دولار لشراء قطع الغيار اللازمة لتلك المنشآت، واكد سومرويل المصادقة على 139 عقداً بقيمة 97.5 مليون دولار، بينما لا يزال 96 عقداً قيمتها 45 مليون دولار قيد التنفيذ.