نيويورك - رويترز - استقبل ديبلوماسيون اميركيون وبريطانيون بفتور طلب العراق تمديد المرحلة الرابعة من برنامج "النفط للغذاء" فترة شهرين. ويبدو ان التحرك العراقي يهدف الى تأجيل قرار تجديد الاتفاق مدة ستة شهور وهو ما سبق ان اعترضت بغداد عليه. ويعتقد ديبلوماسيو الدول الاعضاء في مجلس الأمن ان هناك اجماعاً على الموافقة على تجديد البرنامج، وينتهي العمل بالمرحلة الرابعة في 25 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى لوكالة "رويترز" ان الولاياتالمتحدة لن تعترض على طلب العراق، لكنه رفض التكهن هل توافق واشنطن عليه. وتابع: "ردنا الفوري ليس مروعاً لكننا لا نشعر بارتياح الى حد ما تجاه التمديد" مقارنة مع التجديد. وتخشى الولاياتالمتحدة ان يرى العراق في تمديد المرحلة الرابعة من البرنامج شهرين موعداً نهائياً لرفع الحظر النفطي. ويسمح البرنامج لبغداد ببيع نفط قيمته 5.25 بليون دولار كل ستة شهور لتمكينه من شراء اغذية وأدوية وسلع اخرى اساسية. وكرر مندوب العراق لدى الأممالمتحدة نزار حمدون ان برنامج "النفط للغذاء" غير مرتبط بقضايا اخرى بين العراقوالأممالمتحدة، وقال ان بغداد لم تقرر هل ستشارك في مرحلة خامسة. ولم يصدر العراق الا ما قيمته نحو ثلاثة بلايين دولار من النفط خلال الشهور الستة الماضية بسبب هبوط اسعار النفط الخام وتدهور حال منشآته النفطية. وكان ديبلوماسيون بريطانيون وأميركيون ذكروا ان العراق يماطل في تقديم عقود لتقرها الأممالمتحدة كي يؤمن لشعبه الادوية. وقال ديبلوماسي بريطاني الخميس ان بلاده يجب ان تتاح لها فرصة الاطلاع على الطلب العراقي قبل الحكم عليه، مؤكداً تأييد لندن تجديد البرنامج لمرحلة خامسة.
