تبادلت بلغراد وواشنطن الانتقادات في شأن مواقفهما من التسوية السلمية لمشكلة اقليم كوسوفو فيما تحدث الطرفان الصربي والألباني عن انتهاكات لوقف النار. وجاء ذلك في وقت حذر حلف شمال الأطلسي مجدداً من خطورة تزايد استعدادات القوات الصربية وجيش تحرير كوسوفو لمواجهة جديدة اذا فشلت العملية السلمية في الاقليم. ونقلت صحيفة "كوخاديتورا" الالبانية الصادرة في بريشتينا أمس الخميس عن قائد الحلف الأطلسي في أوروبا الجنرال ويسلي كلارك ملاحظات حول احتمال عودة القتال الى ضراوته السابقة إذا لم يتم حسم الأمور في الاقليم باتجاه السلام قبل الربيع المقبل. من جهة أخرى، رفض رئيس جمهورية صربيا ميلان ميلوتينوفيتش مسودة مشروع السلام في كوسوفو التي أعدها الوسيط الأميركي كريستوفر هيل "لأنها تنتهك دستور صربيا وتتعارض مع متطلبات سيادة يوغوسلافيا الاتحادية على أراضيها". وفي الوقت نفسه، أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن ان واشنطن تحاول ان تكون أفكارها التي أعدها الوسيط هيل "متفقة مع أهداف كل من حكومة بلغراد والألبان، بحيث يتم سد الفجوة بين مواقف الطرفين". وانتقد روبن دعوة الحكومة الصربية الى مفاوضات أول من أمس وهي الدعوة التي جاءت من جانب واحد، وقال: "ان الولاياتالمتحدة ستواصل مساعي ترتيب محادثات تقوم على أساس مجموعة أفكار أميركية في شأن مستقبل الاقليم". وأضاف: "ينبغي ان يتفق الطرفان على موعد اجتماعات مباشرة كي تكون بناءة". ونقل تلفزيون بلغراد أمس عن مصادر الشرطة الصربية ان مقاتلي جيش تحرير كوسوفو هاجموا مخافر للشرطة في بلديات اوراخو فاتس وماليشيفو وجاكوفيتسا. وأكد المركز الاعلامي لألبان كوسوفو استمرار المواجهات المتفرقة بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان. وأشار الى أن قرى عدة في بلديات ماليشيفو وكلينا وديتشاني، "تعرضت الى قصف المدفعية الصربية"